قالت وكالة قريبة من تنظيم "الدولة الإسلامية" إن قوات نظام الأسد نقلت جميع السجناء من سجن تدمر إلى جهة مجهولة قبل انسحابها من المدينة بعدة أيام.
وجاء الخبر الذي نشرته وكالة "أعماق على حسابها الرسمي في "تويتر"، ليخالف التكهنات والروايات المتضاربة حول مصير سجناء "باستيل سوريا" كما يصفه المعارضون السوريون.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء عن تحرير سجناء من سجن تدمر، عقب سيطرة تنظيم "الدولة" عليه أمس.
وفي سياق متصل تداولت مواقع إلكترونية خبر الإفراج عن معتقلين لبنانيين من سجن تدمر، الأمر الذي نفاه مصدر قانوني في الائتلاف.
وبني سجن تدمر، من قبل الانتداب الفرنسي، ليكون ثكنة عسكرية، وافتتحه النظام عام 1966، وفي27يوينو/حزيران 1980، في عهد حافظ الأسد، نفّذت مجزرة بداخله، أودت بحياة نحو (2400 سجين) غالبيتهم بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين.
وأغلق في العام 2001، وأعيد افتتاحه عام 2011،بعد قيام الثورة السورية، لاستيعاب أعداد المعتقلين المتزايدة من المشاركين في المظاهرات السلمية، فضلا عن المنشقين الذين يقعون بقبضة النظام ثانية.
وبسياق قريب قال مصدر مسؤول في منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا، اليوم الخميس، إن قوات النظام السوري أضرمت النيران في المباني والمرافق الخدمية التابعة لمنفذ التنف السوري الحدودي (المقابل لمنفذ الوليد على الجانب العراقي) بعد انسحابها منها وسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليه.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح المصدر أن "موظفي منفذ التنف السوري المقابل لمنفذ الوليد من الجانب العراقي، انسحبوا مع قوات النظام السوري من الدوائر والمرافق الخدمية للمنفذ الحدودي بعد إضرام النيران بالمباني من قبل عناصر الأخيرة.
وتوجد 3 معابر حدودية بين العراق وسوريا، هي معبر ربيعة (العراق)- اليعربية (سوريا) ويخضع في الجانب العراقي لسيطرة قوات البيشمركة الكردية العراقية، وفي الجانب السوري لسيطرة وحدات حماية الشعب (الكردية السورية)، ومعبر القائم - البوكمال، ويخضع من الطرفين لسيطرة تنظيم داعش ومعبر الوليد - التنف.
وأشار المصدر إلى أن المباني التهمتها ألسنة النيران واللهب وتصاعدت أعمدة الدخان منها وتمت رؤيتها من الجانب العراقي من الحدود، ودون أي محاولة لإطفاء الحريق.
ولفت إلى أن تنظيم "الدولة" سيطر على منفذ التنف بعد انسحاب قوات النظام السوري منه وإحراقها للمباني.
وأضاف المسؤول، أن منفذ الوليد وقع في خطر كبير لأن "التنظيم" بات يحاصر المنطقة الموجود فيها على الجانبين السوري والعراقي، خاصة بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرطبة (310 كم غرب الرمادي) والتي تبعد أقل من 40 كم عن المنفذ.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية