حديثنا اليوم ليس عن أجهزة الأيفون وأجهزة شركة معينة، بل نقصد الانتقال من نظام iOS إلى نظام الأندرويد، فهل هذا ممكن أم مستحيل؟ سنجيب عن هذا التساؤل من خلال تجربة خاضها البعض ممن يملكون جهاز أيفون 4s وانتقلوا إلى استخدام اجهزة اندرويد.
النقطة الأولى: البداية صعبة جدا وستحس بشعور غريب !
أنا مستخدم لأجهزة آبل، لكن من باب البحث والتجريب قررت الانتقال إلى نظام الأندرويد، رغم عدم موافقته لهواي وذوقي، خاصة من حيث التصميم، فمن الصعب أن تقضي سنوات مع نظام iOS، ثم تنتقل إلى الأندرويد فجأة، طبعا ستحس بالغرابة، تماما كما أنك تنتقل من استخدام نظام الوندوز إلى الماكنتوش !
مثال أفضل، تخيل بيتا عشت فيه وتربيت فيه، أو بلدة قضيت فيها ردحا من عمرك، ثم تجد نفسك في منزل جديد، حتى لو كان يحوي ميزات ومزايا أفضل من القديم، إلا أنك ستشعر بالغربة فيه بعض الوقت، ولن تعتاد عليه، حتى يمر الوقت وتتأقلم، فالبداية صعبة ولابد، لكن هذا لا يعني الاستحالة !
النقطة الثانية: نظام الأندرويد المصاصة، غيّر نظرتي لنظام الأندرويد ككل !
ربما أكون ضمن فئة الأشخاص الذين كانوا يرفضون رفضا قاطعا استخدام الأندرويد والتحول من الأيفون إلى جهاز الأندرويد، وذلك بسبب شكل وتصميم الأندرويد الباهت والخالي من الحياة، مقارنة بنظام iOS، الذي يشع جمالا وحياة، وتحس نفسك في عالم جميل، لكن الأندرويد المصاصة غير هذا المفهوم.
عندما قامت جوجل بإطلاق الأندرويد المصاصة، ذو التصميم الجميل القائمة على لغة التصميم ماتريال ديزاين، ووصلني التحديث على جهاز نيكسس 5، وقمت بتجريب النظام، شعرت أن هذا ليس نظام الأندرويد الباهت القديم، مما عزز شعوري بالراحة في استخدام النظام.
النقطة الثالثة: أيهم أكثر تعقيدا الأيفون أم الأندرويد؟
بحسب تجربتي للنظامين، فكل منهما منفتح ومبسط في جهة، معقد من جهة أخرى، فمثلا الأندرويد يسمى النظام المفتوح الذي يسمح للمستخدم بأكثر قدر ممكن من الحرية، في حين أن نظام IOS معقد ومغلق ولا يمكنك الحصول على حريتك إلا بواسطة الجيلبريك أو الهروب من السجن، والسجن هي قيود آبل.
لكن من جهة أخرى، نظام iOS تحسه جميلا ببساطته، فما أن تنوي الوصول إلى شيء أو ميزة أو إعدادات ما، يكفي خطوة واحدة لتفعل ذلك، في حين أنه في الأندرويد قد تحتاج إلى الكثير من الخطوات أحيانا من أجل القيام بذلك، وفي بعض النقاط العكس، حيث يكون الأندرويد أقل تعقيدا.
النقطة الرابعة: هل سأفقد معلوماتي في حال تحولت من الأيفون إلى الأندرويد؟
جوجل فهمت هذا العائق جيدا، وعلمت أنه لوحده قد يمنع الآلاف من الانتقال من الأيفون إلى الأندرويد، فقامت بإطلاق صفحة المساعدة على الانتقال من الأيفون إلى الأندرويد، وتخبرك أن جميع جهات الاتصال التي على جهازك الأيفون يمكنك تحويلها إلى جهازك الأندرويد بسهولة، كذلك الصور، وأيضا البريد، وأكثر من هذا، التطبيقات التي كنت تستخدمها على الأيفون أو الآيباد موجودة على الأندرويد، فما المانع من الانتقال؟ نعم فقط تحتاج لمعرفة النقاط الأخرى !
النقطة الخامسة: أيهما أكثر ثباتا واستقرارا نظام iOS أم الأندرويد؟
الإنصاف عزيز، وما سنقوله ليس تعصبا، ولكنه واقع الحال، وأبتته التجارب، نعم نظام iOS أكثر استقرارا وثباتا من نظام الأندرويد، والسبب ببساطة أن آبل هي من تصنع الجهاز وتصنع النظام، في حين جوجل تصنع النظام وشركات أخرى تقوم بتعديله وفق أجهزتها، ولكن المشاكل موجودة حتما وهي كثيرة.
مثال ذلك، تجربة خاصة مني لتطبيق خرائط جوجل على جهاز الأيفون 4s وعلى جهاز جوجل نيكسس 5، كما هو معلوم جهاز نيكسس 5 من تصنيع LG ولكن جوجل من توفره له النظام، وتطبيق الخرائط خاص بجوجل، فالمنطق يقول انه سيكون أكثر استقرار على جهاز نيكسس 5، لكن للأسف حصل العكس، حيث أن تطبيق الخرائط على نيكسس 5 لم يقدم التجربة الأفضل، وكان على الأيفون 4S أفضل بكثير وأسرع استجابة، خاصة في التنقل خطوة بخطوة، وكذلك في عرض المكان بدقة !
لكن يبقى أن هذا لا يعيب نظام الأندرويد، فهناك الكثير من المزايا والخدمات أكثر استقرار منه مما على نظام IOS.
النقطة السادسة والأخيرة: ليست كل أجهزة الأندرويد ند وخصم للأيفون أو الآيباد !
في حال تحدثنا عن الأندرويد ونظام iOS، يجب الحديث عن الأجهزة، آبل لديها الأيفون والآيباد، الأندرويد هناك المئات من الأجهزة ما بين هواتف وفابلت ولوحيات، بالتالي لا يمكنك عمل مقارنة ما بين جهاز أيفون أو آيباد مع جهاز هاتف أو لوحي يعمل بالأندرويد ويكون أقل مواصفات من الأيفون أو الآيباد.
فالمقارنة لا تكون إلا بين المتماثلين، فيجب عليك جلب جهاز لوحي يعمل بالأندرويد وبنفس مواصفات الآيباد التقنية، كذلك بالنسبة للهواتف، عليك المقارنة بين هاتف أندرويد ذو مواصفات تقنية مماثلة للأيفون ولا بأس بأن تكون أعلى منه، وحين ذلك يمكنك استنتاج الفارق وأيهما أفضل، ثم الحكم بعد ذلك.
متابعة زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية