أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لؤي حسين يتحدى الله ويشتم الثورة.. د. عوض السليمان*

الكاتب: أثبت لنا الحسين أن الائتلاف الوطني ائتلاف منهك، تعوزه الحكمة و لا تنقصه الحماقة - الصورة: حسين

في التسجيل الفضيحة للؤي حسين رئيس ما يسمى تيار بناء الدولة ونائبته منى غانم، تظهر الصورة الحقيقية للرجل بصفته شبيحاً طائفياً، لا يهمه إلا الدفاع عن الأسد والتخلص من هذه الثورة بأي طريقة ممكنة.

لم يستطع لؤي حسين الجاسوس الصغير والشبيح المعروف، كذلك تياره الخبيث المتعامل مع نظام الأسد، إلا أن يظهر وجهه الطائفي القبيح، الذي يعرفه السوريون على أية حال وإن غطى نفسه بكل الأقنعة.

في الأولى اعترض حسين على علم الثورة، قائلاً إن العلم الأخضر لا يمثله، ولا يمثله إلا العلم الأحمر، أي علم حافظ الأسد بجرائمه المعروفة وكذلك رأت منى غانم، كيف لا وقد كان أبوها ضابطاً معروفاً في سرايا الدفاع الإجرامية التي ارتكبت مجزرة تدمر بقيادة رفعت الأسد، وهي أيضاً الصديقة الوفية لأسماء الأخرس زوجة بشار.

في الثانية اعترف لؤي حسين بأنه شبيح تحت حذاء الأسد، وأن تياره مومس ليس إلا، عاهرة تحاضر في الشرف الذي لا تعرفه، فتحدثَ عن الثورة مؤكداً بكل مشاعره أنه يكرهها وأنه لم ينتسب يوماً إليها. وبلغت به طائفيته، أن يقول "صرماية بشار الأسد بل أصغر واحد بالمخابرات السورية أشرف من هذه الثورة".
في الثالثة بلغ حسين المدى حيث اعترف بـأنه يمثل الإيديولوجية الحاقدة على الإسلام بالخصوص، كونه من طائفة حاربت المسلمين السنة ولا تزال على خلفيات مذهبية، والحديث بالعموم طبعاً، غير منكرين وجود استثناءات قليلة جداً.

كشف لؤي عن وجهه الحقيقي وكشف أنه خرج من سورية قبل أسبوعين لا هرباً بل تنفيذاً لأمر النظام وتآمراً معه، كجاسوس ذليل وشبيح مهان، ليندس بين المعارضة التي لا نبرؤها مما حدث.

كنا نعلم أن الرجل شبيح وأن تياره لا يقل خطورة على الثورة من خطورة الأسد نفسه، وكنا نعلم أنه وعلى خلفية طائفية بحتة يريد أن يتخلص من كل ما يمت إلى الثورة بصلة، وكنا نعلم أنه يكره أي ثورة فيها اسم محمد وعمر وخالد، ولم يفعل لؤي أكثر من أن يقيم الحجة على نفسه بالدليل.

أثبت لنا الحسين أن الائتلاف الوطني ائتلاف منهك، تعوزه الحكمة و لا تنقصه الحماقة، وكشف لنا عن ضعف مذهل يمثله خالد الخوجة شخصياً.

لم يعترض الأخير على رفض حسين لعلم الثورة، مع أن ذلك كان كافياً لطرده من المؤتمر، وعلى ما يبدو فإن الخوجة لا يختلف عن أسلافه في تنفيذ الأوامر وكفى، لقد كان أولى برئيس الائتلاف ألا يتنازل في قضية علم الثورة التي يدعي تمثيلها.

في الرابعة تحدى لؤي حسين الذات الإلهية" أنا أتحدى الله" حاله كحال شبيحة الأسد، وما رأيت هذه الظاهرة والجرأة على الله إلا في شبيحة الأسد ومناصريه وإن ادعوا أنهم يقفون مع الثورة كذباً.
المطلوب من رئيس الائتلاف أن يعلن عن اعتذاره للشعب السوري وأن يتبرأ من علاقته بلؤي هذا، بل ومما حدث في المؤتمر الصحفي بينهما. والأولى أن يستقيل بعد ذلك فقد أثبت أنه رجل مهزوز تحركه السياسة ولا يحركها.

المطلوب من قوى الثورة الحقيقية أن تبذل كل جهدها لإسقاط الائتلاف من وجدان الثورة، وأن تعلن أن الثورة للثوار، وأنها نشأت في الخنادق لا الفنادق.

أخيراً لم ينس لؤي حسين ولا بنت سرايا الدفاع منى غانم، أن يشتما الصحفي بقولهما "يا بن ستين حمار" تماماً كما لو كنت في قبو مخابرات الأسد، وما لؤي ومنى إلا عناصر في مخابرات الأسد. 
 

*من كتاب "زمان الوصل"
(163)    هل أعجبتك المقالة (154)

القوقازي

2015-05-14

افضحوهم، بارك الله بكم.


سورية حرة

2015-05-14

لؤي حسين خايف ع صاحبه بشار أكتر من خوفه ع الشعب السوري اللي مو من طائفته.على كل قال الشاعر مهما تكن عند امرئ من خليقة ...و إن خالها تخفى على الناس تعلم.


سامر دباليز/ اللاذقية

2015-05-14

أول مقال في زمان الوصل تكون منصفة وصادقة وحقيقية،ـ فيها جملة واحدة غير مقبولة يقول الكاتب الكلام بالعموم وهناك استثنائات قليلة..قل لنا يا دكتور من هو الاستثناء العلوي الذي يحارب بشار الأسد العلوي..طبعاً أنت لست ابن اللاذقية حتى تعرف ما اقوله..لكن مع ذلك ألف ألف تحية لزمان الوصل على هذا المقال.


أحمد الحموي

2015-05-14

الحمد لله كنت أظن هذه الصحيفة علوية حتى قرأت هذا المقال.


بشير الزعبي

2015-05-14

تسلم تسلم تسلم تسلم تسلم مليون مرة لهذا المقال، والله ما عدنا استرجينا نحكي على العلويين لأنهم راح يتهمونا بالطائفية ..إجا لؤي حسين فضحهم لحالو..العمى بقلبو طلع أرزل من أدونيس.


حيدر

2015-05-14

لؤي حسين خير منك ومن جريدتك الصفراء هذه، يكفي أنه من أتباع المهدي ومن تلامذة الخميني ..من أنتم يا ابناء أبي سفيان.


سوري

2015-05-14

والله هذا امتحان لإخلاص الشعب السوري الذي لو عاهد الله وأخلص له لنصره نصرًا عزيزًا، ولينصرنّ الله من ينصره، ولكنها للأسف النفوس الضعيفة التي تسمح لهذه الشرذمة أن يكون لها دور أكثر من لعق البوط العسكري.


Abdel Salam

2015-05-15

لا اله الا الله, محمد رسول الله... قال تعالى: وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.


محمد الزعبي

2015-05-15

هل تذكرون عندما قال الخوجة بعد زيارته لواشنطن..إن تنحي الأسد ليس شرطاً لمباحثات جنيف يعني خالد الخوجة ولؤي حسن وغيرو وغيراتو أضرب من بعضن.


أيمن تفات/ مرسيليا

2015-05-15

بعد التحية دكتور عوض، المسألة أن أفراد الأقليات لا يستطيعون التخلي عن أقليتهم، حتى لو اختلفوا فكرياً، غذا ستظهر المسألة العقدية، وإن لم تكن المسالأة العقدية، فهي المسألأة العصبوية، كيف يتخلى الفرد عن أبيه وأمه وأخيه وأخته وعمه وخاله، لأنه اختلف معهم فكريا، بالطبع هذا لا يمكن كما تعلم. وبالتالي لا أرى ان المشكلة في موقف لؤي حسين أو أي واحد من الطائفة العلوية مهدد بالموت بشكل أو بآخر، ولو كان هذا التهديد في فكره فقط، إذ لن تقوم الاكثرية بقتلهم كما هو معروف تاريخياً. إذاً المشكلة في الأكثرية التي تسمح للأقلية بالاندساس بينها دون مراقبة. مسألة موافقة رئيس المعارضة خالد الخوجة على إبعاد العلم، هي الفضيحة وليس موقف لؤي حسين، مسالأىة الترحيب به كمعارض في تركيا من قبل الائتلاف، هي الفضيحة وليس ذهاب لؤي حسين إليها ليمارس جاسوسيته وغدره. الحقيقة دكتور عوض المشكلة في سورية هي المعارضة وليس الثوار وليست الثورة، وأرجو الله فرجاً قريباً تنعمون فيه بحرية وسلام..


أبو إسحاق

2015-05-16

أ لا يوجد في هذه الطائفة رجل واحد له إنسانية قليلة ؟.


أبو الشمقمق

2015-05-16

شكراً لإظهارك تعليقي الشعري ّحول لؤي حسين وطائفته ... لم أظنك تحب الشعر إلا في هذه اللحظة .....ََ!!؟؟ لايعقل كل ما كتبنا تعليقاً نرجوك أن تظهره ..... بكل الأحوال ...شكراً لوقوفك مع الثورة السورية ......


التعليقات (12)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي