أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"هيرش" يصف واشنطن بالكذب ويقدم رواية مغايرة لعملية قتل "بن لادن" ودفنه

هيرش.."بن لادن" كان مريضا ومحتجزا وأعزل عندما قتله الأمريكان

دحض الصحافي الأميركي "سيمور هيرش" الرواية الرسمية التي سوقتها واشنطن حول مقتل زعيم القاعدة "أسامة بن لادن"، ملمحا من طرف خفي إلى العملية لم تكن إنجازا مخابراتيا بطوليا كما أرادت إدارة "أوباما" تصويره، بل كانت عبارة عن تواطؤ من المخابرات الباكستانية مع نظيرتها الأمريكية، نجم عنه قتل رجل "أعزل".

وقال "هيرش" إن قتل "بن لادن" مطلع مايو/أيار 2011، تم بموجب "اتفاق" بين المخابرات الباكستانية والأميركية، مؤكدا أن مؤسس تنظيم القاعدة دفن في أفغانستان ولم تلق جثته في البحر كما روجت واشنطن، ومتهما الرئيس الأميركي "باراك أوباما" وإدارته بتقديم رواية ملفقة عن العملية.

وفي تحقيق له ضمن دورية "London Reviews of Books" تناول الصحافي الأمريكي "الرواية الكاذبة"، التي أحاطت بملابسات قتل "بن لادن في منزل بمنطقة "أبت آباد" قرب العاصمة الباكستانية على يد قوة أميركية.

وقال "هيرش" إنه توصل لمعلومات مفادها أن العملية تمت في إطار اتفاق بين المخابرات الأميركية والباكستانية، لا كما روجها "أوباما" بأنها إنجاز استثنائي للمخابرات الأميركية والقوات البحرية الخاصة (مارينز).

ونقل "هيرش" عن مسؤول استخباراتي أميركي، قوله إن المخابرات الباكستانية كانت تحتجز "بن لادن" منذ سنوات في المنزل الذي قتل فيه بمنطقة "أبت آباد".

وأبان "هيرش" أن المخابرات الباكستانية قطعت الكهرباء عن المنطقة، وتأكدت من عدم اعتراض القوات الباكستانية للمروحيات الأميركية المتجهة إلى مكان الإقامة الجبرية لـ"بن لادن"، مذكرا أن الأمركيين قتلوا "رجلا مريضا وأعزل"، وليس مقاتلا قاومهم بالرصاص كما روجوا، مشددا على أن جثمان الرجل لم يرم في البحر بل دُفن في أفغانستان.

من جهته وصف "البيت الأبيض" ما أورده تقرير "هيرش" من معلومات، قائلا إنها "غير دقيقة ولا يمكن التحقق منها".

لكن "هيرش" أصر على أن مصادره "ذات قيمة عالية"، منوها بسجله الحافل في الصحافة الاستقصائية.
وقال "هيرش" لقناة الجزيرة إن البيت الأبيض كان المصدر الوحيد للصحافة الأميركية حول عملية مقتل "بن لادن"، معتبرا أن ما روج عن حمل "بن لادن" السلاح أثناء اقتحام القوة الأميركية منزله، ومحاولة إحدى نساء الرجل حمايته، ليست سوى "أكاذيب".

ورأى "هيرش" أن تعليق البيت الأبيض على ما كتبه، لم يجب عن جوهر ما ورد في التقرير، الذي دحض رواية متداولة منذ 4 سنوات حول مقتل "بن لادن".

زمان الوصل
(152)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي