وجوه أخرى لـ"جريمة العصر"....24 مسؤولا عن القتل تحت التعذيب في (601)

تسلط "زمان الوصل" الضوء على الوجه المظلم والظالم لملف ضحايا القتل تحت التعذيب الذي سبق ونشرت صور الكثير منهم بهدف التعرف عليهم من قبل ذويهم.

وفي خطوة تستهدف توثيق واحدة من أفظع جرائم العصر الحديث التي جرت ومازالت تجري في أقبية مخابرات نظام الأسد، تنشر "زمان الوصل صورا لـ19 من أصل 24 مسؤولا عن عمليات التعذيب الوحشي التي كانت تجري بحق معتقلين وجرحى في مشفى "يوسف العظمة" أو (601) في حي المزة الدمشقي كما هو معروف.

وسيلاحظ المتابعون الفرق بين صور نشرت سابقا لجثامين تجبرك تشوهاتها على أن تشيح بوجهك جانبا، وصور من افتعل تلك التشوهات.

صور لوجوه آدمية أيضا، لكن تشوهات جسد الضحية تترك لديك انطباعا بكمية التشوهات الروحية لدى الجلاد التي طغت على كامل وأناقته وترتيبه، حيث لا ينقصه مثبت وملمع الشعر ولا حتى سيجارة بين شفتين لم تتورعا عن التلفظ بأبشع ما يمكن من شتائم بحق إنسان لا يفصل بينه وبين الموت سوى دعاء بالخلاص.

خلاص من عذاب تفننوا بحفره في أرواح الضحايا قبل أن تغادر أجسادا ستنعكس تضاريسها على رؤية صور الجلادين، ولكن ذلك لا يكفي ولا يشفي. فالطريق إلى المحاكمة هو ما تنشده "زمان الوصل" لستقر أرواح الضحايا وليطمئن ذووهم أن دماء أبنائهم أغلى من أن تختزل بخبر على الشاشات وفي الصفحات.