قتل وجرح أكثر من 30 عنصرا لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أمس الأربعاء، في هجوم مباغت لمجموعة من عناصر تنظيم "الدولة" على مقراتهم داخل مدينة الحسكة، في وقت قضى 4 مدنيين جراء قصف المدينة بالهاون، بينما سيطر الحزب على ثلاث قرى جديدة جنوب رأس العين.
وأفاد الناشط أحمد العدوان لـ"زمان الوصل" باستهداف عناصر التنظيم بمفخخة مقر مليشيا "آسايش المرأة " التابعة لحزب الاتحاد في مجمع مباني البيطرة ومركز البحوث العلمية والوقاية في حي الكلاسة بالجهة الغربية لمدينة الحسكة.
وأضاف الناشط "إن مجموعة مؤلفة من خمسة عناصر يطلق عليهم اسم "الانغماسيين" يرتدون لباس عناصر "الآسايش" وأحزمة ناسفة، سيطروا على المبنى وقتلوا من بقي فيه بعد انفجار المفخخة، ثم خاضوا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مع عناصر الحزب، قبل أن يستهدف عناصر الأخير المبنى بقذائف الـ"آر بي جي" وقتل المهاجمين.
وأشار الناشط إلى استهداف عناصر التنظيم بالهاون أحياء تل حجر، المفتي، الصالحية التي يسيطر عليها مسلحو (PYD)، سقط بعضها على منازل المدنيين وخلف أربع ضحايا و7 جرحى، نقلوا إلى مشافي مدينة عامودا، بينما نقل أكثر من 33 عنصرا من الحزب إلى مشفى ميداني في منطقة الحمة قرب سد الخابور.
ولفت الناشط إلى أن التنظيم شنّ في الأيام الأخيرة أكثر من هجوم على المدينة، اعتمد فيها على مجموعات "الانغماسيين"، حيث تزامن الهجوم على مقرات حزب الاتحاد في حي الكلاسة مع هجوم آخر على مواقع قوات النظام جنوب الحسكة على محور الميلبية، وسبقه هجوم على حور الهول –الحسكة أوقع 6 قتلى من قوات النظام.
وفي منطقة رأس العين، دارت اشتباكات بين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي وبين مسلحي التنظيم في قرى المقسومة حيلة والمالحة والرزازة والسويركلية جنوب مدينة رأس العين، وسط قصف لطيران التحالف على مواقع التنظيم هناك، ما أجبره على الانسحاب من هذه القرى لصالح عناصر الحزب، حسب مصادر محلية.
ويسيطر مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي على معظم ريف الحسكة الشمالي، وأجزاء كبيرة من مدينتي الحسكة والقامشلي، أقام فيها إدارة ذاتية بداية العام الماضي، يطمح من خلالها الانفراد بإدارة تلك المناطق في جميع المجالات.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية