"بحضوركم يكتمل الفيلم" هذا ما جاء في الدعوة الرسمية التي وجهها بيت الثقافة السوري (هامش) لقائد جيش الإسلام؛ زهران علوش، لحضور فيلم "بلدنا الرهيب"، الذي عرض أمس في صالة "سالت غالتا" في اسطنبول.
وبحسب الكاتب المعارض ياسين حاج صالح أحد مؤسسي "هامش" فإن علوش لم يلبِّ الدعوة كما كان متوقعا منه.
أما جمهور الفيلم الذي تنوع بين السوريين الأجانب فإن علامات الدهشة التي ارتسمت على وجوههم عند سماعهم بالدعوة تلاشت بعدما حضروا الفيلم، كيف لا والفيلم ينتهي بحدث اختطاف سميرة خليل ورزان زيتونة ووائل حمادة وناظم حمادي من مدينة "دوما" على يد جهة مجهولة يرجح أنها على صلة بعلوش.
علوش ينهي "بلدنا الرهيب"
حاول "بلدنا الرهيب" العيش مع الكاتب والمعتقل السابق ياسين الحاج صالح وزوجته سميرة خليل في الغوطة ونقل نشاطاتهما هناك، ثم انتقلت الكاميرا مع صالح في رحلته الشاقة من الغوطة إلى القلمون والطرق الصحراوية الوعرة مرورا بالرقة، وصولا إلى تركيا حيث كان من المفترض أنه سينتظر قدوم زوجته إلا أن اختطافها غيّر خطة صالح وأنهى قصة الفيلم.
وعلى الرغم من أن السوريين الذي حضروا الفيلم كانوا قبل بداية العرض يتبادلون فيما بينهم السلام والابتسامات، إلا أنهم لم يستطيعوا حبس الدموع خلال مشاهدتهم لوطنهم المدمر بعيدا عن نشرات الأخبار، فأثارت أصوات بكائهم استغراب الأجانب الذين كان الفيلم بالنسبة لهم عرضا تحليليا دراميا لما يجري في بلد اسمه "سوريا".
"بلدنا الرهيب" حاول نقل جانب من الحالات الاجتماعية التي ولدتها الثورة من خلال علاقة صالح بالمخرج الشاب زياد الحمصي من جهة، وعلاقة سميرة وصالح بأهالي دوما من جهة أخرى، كما سلط الجزء الأخير من الفيلم الضوء على التغريبة السورية في بلاد المنفى.
بقي أن نذكر بأن فيلم "بلدنا الرهيب" صور على مدى عام كامل، وهو من سيناريو وإخراج علي أتاسي، وزياد الحمصي وكان للمصور سعيد البطل دور في تصوير الجزء الخاص بدوما، والفيلم من إنتاج مؤسسة "بدايات".
لمى شماس - اسطنبول - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية