استكملت محافظة اللاذقية استعداداتها النهائية لإقامة مهرجان المحبة "مهرجان الباسل" بدورته الـ 19 والذي أصبح من أهم المهرجانات في سورية والوطن العربي نظراً لغنى وتنوع فعالياته الرياضية والأدبية والفنية.
وأوضح الدكتور عجاج سليم مدير المهرجان ومخرج حفل الافتتاح في تصريح لسانا أمس أن اللجنة التنظيمية للمهرجان حرصت على أن تكون دورة هذا العام متميزة لجهة التنظيم وتنوع الفعاليات التي ترضي أذواق واهتمامات متابعي المهرجان.
وأشار إلى أنه ستجري اليوم البروفة النهائية على حفل الافتتاح الذي يحمل عنوان من "الأزل إلى الأبد" ويحكي تاريخ سورية العريق ولاسيما محافظة اللاذقية بخصوصيتها التي انطلقت منها أول أبجدية في التاريخ موضحاً أنه شارك في الحفل ما يقارب 1500 من كوادر شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث إضافة إلى فرقة أطفال الشام وفرقة رماد للمسرح الراقص وفرقة المسرح الجامعي باللاذقية وتجمع أبي خليل القباني.
وأضاف أن المهرجان سيستضيف أسماء وشخصيات معروفة في الأدب والسياسة والفن إضافة إلى مسابقات في القفز المظلي تشارك فيها فرق عربية وأجنبية حيث أن لهذا النوع من الرياضات جمهوره الكبير كما سيقدم عروض مسرحية للكبار والأطفال وأمسيات شعرية وعروض سينمائية في الهواء الطلق وغيرها من الفعاليات المتنوعة.
ونوه سليم بدور الفعاليات التجارية والاقتصادية في المحافظة التي دعمت نشاطات المهرجان ومن بين الفعاليات الثقافية والإعلامية التي تقام في إطار المهرجان محاضرة في الرابع من شهر آب لمفتي الجمهورية أحمد بدر حسون بعنوان "رسالة السماء لبناء الإنسان روحياً وثقافياً ووطنياً" تليها محاضرة للدكتور حسين الحاج حسن بعنوان "تحية إلى روح المقاومة" في الخامس من آب وحوار مفتوح مع الدكتور محسن بلال وزير الإعلام حول واقع الإعلام السوري المعاصر في السادس من آب ثم محاضرة للدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة بعنوان "الاستراتيجية الثقافية العربية في الألفية الثالثة" وندوة إعلامية يشارك فيها الدكتور فيصل القاسم وطلال سلمان وسمير الحجل حول صورة العربي في الاعلام الغربي في التاسع من شهر آب اضافة الى محاضرات وندوات أخرى.
ويحيي الحفلات الفنية فنانون سوريون وعرب اعتباراً من الثالث من آب وهم على التوالي وفيق حبيب وديانا كرزون ونورا رحال وسعدون الجابر وعلي الديك ومحمد مجذوب وحسام مدنية ورضا ونوال الزغبي وعاصي الحلاني ومحسن غازي إضافة إلى مشاركة فنانين آخرين.
كما تعرض مسرحيات في الهواء الطلق "خبز يابس، كلب الآغا، المهرج، سهرة مع أبي خليل القباني، المطلوب" إضافة إلى مسرحيات للأطفال الديك الحكيم والذئب اللئيم الأمير المزيف الأميرة لامار الحمار المغرور.
وحرصاً من اللجنة التنظيمية على اتاحة الفرصة لجميع المواطنين لمتابعة فعاليات المهرجان التي ستقام على أرض استاد مدينة الأسد الرياضية تم تخصيص باصات خاصة لنقل المواطنين في مراكز المدينة إلى مكان الأنشطة ذهاباً وإياباً.
مهرجان المحبة يشكل تظاهرة ثقافية سياحية متنوعة
إلى ذلك أصبح مهرجان المحبة "مهرجان الباسل" تقليداً سنوياً يشكل تظاهرة ثقافية ورياضية وفنية متنوعة لجذب السياح إلى المحافظة في الفترة بين الثاني والثاني عشر من آب من كل عام.
وفي كل دورة يحاول القائمون على تنظيم المهرجان تقديم فقرات جديدة ومبتكرة متنوعة تعكس لمحات من تاريخ سورية علماً أنه يشارك هذا العام 1500 شبيبي في فقرات حفل الافتتاح.
ويظهر برنامج المهرجان تنوعاً كبيراً وغنياً في المضمون فالمحاضرات الفكرية تتضمن مواضيع سياسية أدبية غنية حيث تمت دعوة عدد من الأسماء اللامعة في مجال الفكر والأدب والسياسة والعلوم من داخل سورية وخارجها مع مشاركة واسعة لوزارة الثقافة عبر مجموعة من الأعمال الفنية مثل معارض الفن التشكيلي والتصوير الضوئي ومجموعة من المسرحيات علماً أن هناك تركيزاً كبيراً على مسرح الطفل إذ سيتم عرض خمس مسرحيات على الأقل موجهة للأطفال إضافة إلى معرض للزهور الذي ينظمه مجلس مدينة اللاذقية وسيقام هذه الدورة على أرض حدائق المدينة الرياضية.
أما عشاق السهرات الفنية فهم على موعد مع نخبة من نجوم الطرب والغناء العربي منهم السوري واللبناني والعراقي إضافة إلى مجموعة كبيرة من فناني الساحل السوري والطرب الشعبي.
وتشارك في دورة القفز المظلي 12 دولة في هذه الدورة بزيادة أربع دول عن الدورة السابقة.
أما من ناحية الاستعدادات فيؤكد محافظ اللاذقية خلال الاجتماعات شبه اليومية التحضيرية لبدء المهرجان أن مجلس المدينة أنهى كل تجهيزاته للحفاظ على نظافة المدينة وخاصة مسرح الأنشطة إضافة إلى جميع الأماكن السياحية التي تتبع المدينة حرصاً على إظهارها بأبهى حالاتها.
كما تم تشكيل لجان تموينية لمراقبة الأماكن السياحية والمطاعم وهناك عقوبات بحق المخالفين ومن جانبها الوحدات الإدارية زادت من كوادرها لتأمين المطلوب من نظافة وخدمات وعلى الشواطئ تقوم الجهات المختصة بالمراقبة والتنظيف المستمر علماً أن المناطق السياحية تغص بالبنى التحتية ويوجد فيها 44 فندقاً و179مطعماً متنوع التصنيف.
وبالتوازي تعمل المحافظة على دعم المراكز الصحية المنتشرة في المدينة السياحية والمدينة وتجهيزها بالكادر الطبي على مدى 24 ساعة للإشراف على النواحي الطبية والإسعافية تحسباً لأي طوارئ وتوفير كل المستلزمات الإسعافية وخاصة مضادات الحشرات وتم توزيع سيارات الإسعاف على تلك المراكز مع توفير غرفة عمليات مصغرة في كل من دوائر الشرطة والصحة والزراعة والمحافظة والتموين مع متابعة تطبيق هذه الإجراءات.
ويؤكد محافظ اللاذقية أن المحافظة ليس لديها أي مشكلة في الماء أو الكهرباء ولا يوجد تقنين هذه الأيام وإذا لابد من هذا التقنين فسوف يتم استثناء المناطق السياحية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية