سقطت مدينة جسر الشغور في يد "جيش الفتح"، محدثة صدمة مدوية في نفوس الموالين الذين كانوا يعتقون أن نظامهم سيصمد فيها أكثر، وسيدافع عنها باستماتة؛ نظرا لأنها تشكل أحد أهم خطوط الدفاع عن معاقلهم في الساحل.
ووصل "جيش الفتح" إلى قلب مدينة "جسر الشغور" بسرعة خارقة نسبيا، بعد أيام قليلة من إعلانه معركة لتحريرها، سماها "معركة النصر".
واستطاع المقاتلون في طريق سيطرتهم على المدينة أن يحرروا عدد كبيرا من الحواجز والمواقع التي كانت تتمركز فيها قوات النظام ومرتزقته، وبلغت حوالي 18 حاجزا وموقعا.
وتقع "جسر الشغور" أقصى الطرف الغربي لمدينة "إدلب"، وهي المدينة "المفتاح" لريف اللاذقية، وصلة الوصل الحيوية بين حلب وإدلب من جهة والساحل من جهة أخرى، وقد عرفت في التاريخ السوري الحديث بتعرض أبنائها لمذابح على يد نظام حافظ الأسد، بالتزامن مع مذابح حماة في ثمانينات القرن الفائت.
وعلى جبهة أخرى، واصل "جيش الفتح" عمليات تقدمه، ليؤكد أنه "جيش" اسما وفعلا، حيث استطاع فتحت جبهات متعددة بتنسيق وتحكم مشهودين، فواصل تضييق الخناق على معسكري "القرميد" و"المسطومة"، وهذا الأخير يراهن النظام كثيرا على صموده، لأنه سقوطه يعني سقوط كامل محافظة إدلب بيد "جيش الفتح".
وتميزت الاشتباكات على جبهة "المسطومة" بأسلوب الكر والفر، وشن الهجمات والهجمات المضادة، ما جعل الأوضاع الميدانية هناك تتبدل وربما تنقلب من ساعة لساعة، لكن "جيش الفتح" يبقى بكل الأحوال مصمما على إنهاء هذه المعركة لصالحه؛ لأن إنهاءها يعني إنهاء وجود النظام في المحافظة الخضراء كلها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية