بسم الله الرحمن الرحيم
في الثورة السورية يقاتل المجاهدون ويدافعون ويصمدون في سبيل الله ويقاتلون أيضا في سبيل المستضعفين بأمر من ربهم ...أمرهم ربهم وإذن أن يقاتلوا لإنقاذ المستضعفين ورد الحقوق للمستضعفين. وفي سورية استضعف المجرمون الناس عشرات من السنين وساموهم ألوان التضييق والعذاب والحرمان واستباحوا دماءهم وأعراضهم وأموالهم وتأتي الثورة ومن منبع رباني ايماني في سبيل هؤلاء المستضعفين في الأرض.
ولأن هذا الاستضعاف ليس كمثله ما يطابقه ولا ما يماثله عبر كل التاريخ وجب على المجاهدين أكثر وأكثر أن يقاتلوا في سبيل المستضعفين. ووجب على كل السوريين ثم على كل المسلمين بل على كل الإنسانيين أن يمدّوا ويجمعوا ويعينوا حركة تحرر المستضعفين في سورية.
ولأن الذين استجابوا لدعم الثورة السورية قليلون ولأن ما قُدم للثورة السورية قليل ولأن أنصار الثورة من دول وهيئات تابعة قليلون علا فوقها لقب الثورة اليتيمة ...

وما يوافق مسماها في اليتم هو سبيلها وحالها وشطر المعنيين فيها من اليتامى أنفسهم الذين كثروا ويزدادون كل لحظة موت في سورية.
ثورة ظروفها قاسية لا تلين والتخلي عنها لا يقل ولا يرحم ومع كل ذلك تمتد أياد لتغتصب مالا قُدم للثورة أو معونات أرسلت للثوار فما حكم هؤلاء في زمن الحرب الضروس والملحمة الكبرى التي تخوضها الثورة السورية والتي تنوب في المواجهة عن كل العرب والمسلمين ويهدد فشلها كل العرب والمسلمين.... ما حكم هؤلاء؟
إذا كان أكل مال اليتيم من السبع الموبقات ويوجب نارا في البطون تتأجج يوم القيامة والنبي يأمر باجتناب مال الضعيفين المرأة واليتيم فما حكم الذي يسرق من مدد الثوار الذين يقاتلون في سبيل اليتيم والمرأة وكل المستضعفين؟
ما حكم الذي يسرق من ثورة إن فشلت فلن يعبد الله وحده في سورية لمئات السنين؟
ما حكم الذي يسرق من ثورة إن فشلت فسيزول وطن اسمه سوريا وستهوي أم بلاد الشام إلى الأبد؟
ما حكم الذي يسرق من ثورة إن فشلت أصبح السوريون غير المتشيعين مواطنون من الدرجة الرابعة بعد الإيرانيين فالشيعة فالعلويين؟
لا تجيبوا ولا تُفتوا ولا تقرروا فيهم أمرا فليس لهم إلا أن تُقطع أيديهم أو يتوبوا ويصلحوا ويردّوا ما أخذوه لأصحابه.
مشاركة لـ"زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية