كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية، الخميس، عن مسودة لقرار أوروبي يقضي بإعادة غالبية المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، بينما سيتم السماح لخمسة آلاف مهاجر فقط بالإقامة في دول أوروبية.
ويعقد الزعماء الأوروبيون اجتماع قمة في بروكسل، اليوم الخميس، لمناقشة سبل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي أدت إلى وفاة 1600 شخص خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
ويشكل السوريون الهاربون من جحيم حرب النظام على شعبه في بلادهم النسبة الأكبر من المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا خلال السنوات الثلاث الماضية.
وينطلق السوريون في رحلاتهم بالاتفاق مع سماسرة ومهربين من مصر وتركيا وليبيا والجزائر وتونس، في رحلات كان الموت عنوانا للعديد منها.
وقضى أكثر من 700 مهاجر مؤخرا في عرض البحر نصفهم من السوريين، وهو الحادث الذي دعى دول الاتحاد الأوروبي لمناقشات عاجلة لوضع حلول للهجرة غير الشرعية التي رفعت الحرب في سوريا من وتيرتها بنسبة كبيرة.
ونقلت "سكاي نيوز" العربية عن "غارديان" إن مسودة القرار التي ستعرض على القادة لإقرارها، تقضي باستيعاب خمسة آلاف مهاجر فقط في أوروبا، بينما سيتم إعادة باقي المهاجرين الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص.
وبحسب المسودة، سيتم تقديم مساعدات عاجلة للدول التي تواجه تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وبينما تواجه أوروبا ضغوطا من أجل بذل مزيد من الجهد في عمليات الإنقاذ، تقترح المسودة التركيز على اللجوء لمزيد من أنشطة المراقبة البحرية والتواجد العسكري اللازم لاستهداف وردع المهربين، والتنسيق مع الدول التي تشكل نقاط انطلاق لهؤلاء المهاجرين.
وفي المقابل، سيتم تقديم دعم لجهود الإنقاذ الحالية، لكن في ذات النطاق المعمول به حاليا، وهو 30 ميلا قبالة السواحل الأوروبية.
وذكرت الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، ووزير الخارجية، فيليب هاموند، يعتقدان أن عمليات الإنقاذ في حد ذاتها تمثل "عامل جذب"، وتؤدي إلى مزيد من الوفيات عبر تشجيع المهاجرين على العبور الخطير للبحر المتوسط.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية