هل هي مصادفة بحتة؟!.. "حجي بكر" رسم مخططات "الدولة" الجهنمية على أوراق "الإسكان العسكرية"
كشفت الوثائق التي نشرتها مجلة "دير شبيجل" بخصوص تنظيم "الدولة" وعقله المدبر "حجي بكر".. كشفت تفصيلا صغيرا ولكنه قد يكون في غاية الأهمية والخطورة، رغم أن المجلة اعتبرت هذا التفصيل من باب "المصادفة البحتة".
ففي معرض تقريرها عن "سمير عبد محمد الخليفاوي" المقلب "حجي بكر"، عرضت "دير شبيجل" عددا من الصفحات التي تضمنت تعليمات ورسوما خطها العقل المدبر للتنظيم بيده، مستخدما أوراقا رسمية صادرة عن "مؤسسة الإسكان العسكرية"، التابعة لوزارة الدفاع في حكومة بشار الأسد.
ورغم أن هذا التفصيل يبدو ضئيلا، لكنه يثير أكثر من تساؤل، وربما يؤدي خيطه النحيل إلى أمر أكثر من خطير، لاسيما إذا استذكرنا الحس الاستخباراتي العالي الذي تمتع به "حجي بكر"، والذي استفاض كاتب التقرير في تأكيده وإبداء دهشته الكبيرة منه، باعتباره حسا استثنائيا قاد إلى اختراق سوريا وثورتها وكتائب كثيرة فيها، فضلا عن أناسها العاديين، دون أن يعرف أحد هوية صاحبه، أو يعلم منصبه ومدى خطورته، إلا بعد مقتله –صدفة-، واكتشاف ما كان لديه من وثائق.
فـ"حجي بكر" حسب الوثائق والمخطوطات التي تركها، وتبعا لتاريخه الأمني الممتد سنوات طوالا قضاها في استخبارات العراق الجوية أيام صدام حسين، وتبعا لمهاراته في التخفي والتجسس التي صقلها لاحقا، وتبعا لما خلعه تقرير "دير شبيجل" عليه من صفات خارقة.. "حجي بكر" عطفا على كل هذه الأمور، لايمكن أن يكون من طراز الأشخاص الذين يخضعون خياراتهم لمحض "مصادفة"، إلا إذا كان الرجل الأول في تنظيم "الدولة" عاجزا عن توفير كمية من الورق العادي ليرسم عليه خططه، ويدون فيها تعليماته!
وتعد مؤسسة "الإسكان العسكرية" إحدى أهم المؤسسات التي أولاها حافظ الأسد ومن بعده ولده بشار عناية خاصة، وعهدا بشؤونها إلى أقاربهما من آل شاليش، وفي مقدمتهم "رياض شاليش".
وقد أدار "شاليش" دفة "الإسكان العسكرية" كما أراد "الأسدان"، مجيرا إلى خزائنهما وخزانته الخاصة مليارات الليرات، مستفيدا من هيمنة المؤسسة على سوق التعمير ومواده، بكل ما في هذه السوق من صفقات ضخمة.
إحدى المخططات السرية التي رسمها "حجي بكر" بيده.. في الدائرة الصفراء (الجمهورية العربية السورية- وزارة الدفاع- مؤسسة الإسكان العسكري). في الدائرة الحمراء (شعار المؤسسة)
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية