أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشار الأسد و"أكسبريسن" السويدية.. اخطف تربح مقابلة

"زمان الوصل" ومعها كثير من السوريين ينتظرون من "إكسبريسن" الإجابة عن هذا السؤال

ثار معظم السوريين -وهذا حقهم- على واحدة من كبرى الصحف السويدية لإجرائها لقاء مع بشار الأسد، متجاهلة كل جرائم القتل التي ارتكبها بحق الأبرياء، والكوارث التي جرها على سوريا من دمار وتهجير واعتقال وتعذيب.

فقد أجرت صحيفة "إكسبريسن" السويدية لقاء مع بشار، اجتر خلاله عبارات حفظها القاصي والداني، ولذلك يبدو من العبث محاولة تحليل خطاب الأسد أو حتى مجرد الالتفات له، لاسيما أمام حادثة مثيرة جدا، قد تكون وراء "شراء" هذه المقابلة بالطريقة الأسدية المشهورة.. الابتزاز.

فقد تغافل أو غفل الكثيرون في معرض نقدهم للمقابلة أنها جاءت بعد أقل من شهرين، على واقعة إطلاق مخابرات بشار سراح صحافي سويدي ينتمي لنفس الصحيفة!.

ففي 22 شباط/فبراير الفائت، احتفت إدارة "إكسبريسن"، بخروج الصحافي "يواكيم ميدين" من معتقلات النظام في مدينة القامشلي.

وكان أثر "ميدين" البالغ من العمر 30 عاما، قد فقد في المدينة، قبل أن يتضح أنه في "ضيافة" مخابرات بشار الأسد، كما يعلم تماما "قاسم حمادي" الصحافي الذي اختارته "إكسبريسن" لإجراء المقابلة مع بشار، حيث إن "حمادي" هو أول من اتصل بـ"ميدين" بعيد إطلاقه!

وراج حينها أن مليشيات  "PYD" الحليفة للنظام، قامت باختطاف ضابط كبير من النظام، وفاوضت لإطلاقه مقابل الصحافي السويدي، وهي رواية يعوزها الكثير من المنطق، وباتت أبعد من الحقيقة بعد المقابلة، التي يثير ربطها بالاحتجاز جملة تساؤلات، أبرزها: هل يعقل لصحيفة مهما بلغت من قلة الاحترام والمهنية أن تكافئ ديكتاتورا خطف واحد من صحافييها؟؟، دعكم من قتله وخطفه مئات الآلاف من السوريين.. أم إن إطلاق "ميدين" كان ضمن صفقة لا تتقنها إلا مافيا النظام، بأسلوبها المعروف سلم واستلم.

"زمان الوصل" ومعها كثير من السوريين ينتظرون من "إكسبريسن" الإجابة عن هذا السؤال، فإن كانت قد خضعت مرغمة لابتزاز بشار ومخابراته فهي معذورة، لأن النظام يبتز دولاً بأكملها ولن تقف جريدة في طريقه، وأما إن كانت اختارت مكافأة معتقل "ميدين" فلن يأسف السوريون كذلك، لأن من باع مواطنه وموظفه، لايلام على بيع السوريين الذين يبعدون عنها آلاف الأميال، جغرافيا على الأقل!

زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي