عرض مشروع "الإنسان في سوريا" نموذجا لتحدي الإنسان السوري ظروف الحرب القاسية والحصار المرير، ولجوئه إلى حلول قد تبدو بسيطة، لكنها أكثر من استثنائية في ظروف تجاوزت كارثيتها حدود المتصور.
ففي الغوطة المحاصرة منذ نحو عامين، يقف الرجل الأربعيني "أبو ياسين" أمام طبق استقبال فضائي "حوّره" بصبره وإصراره إلى "سخان شمسي"، يكفيه مشقة البحث عن وقود لتسخين الماء أو الطعام، في مكان يعد فيه الوقود عملة نادرة.
يتفاخر "أبو ياسين" وهو يقف مقابل "اختراعه" بأنه حول قطعة مهملة إلى شيء مفيد وعملي، مكنه من تسخين لترين من الماء بأقل من 10 دقائق في يوم غائم، قائلا: "قمت بقص وتركيب هذه المرايا على هذا الطبق، محاولا تركيز أشعة الشمس واستخدامها لتسخين طعامي و إعداد الشاي.. يمكنني أن أغلي الماء في أقل من 10 دقائق الآن، ونحن في الأيام الأخيرة من فصل الشتاء، وأتوقع أن تكون المدة أقصر بكثير عندما يأتي الصيف!".
ويعرف مشروع "الإنسان في سوريا" عن نفسه، بالقول إنه "مشروع لتوثيق ونشر قصص الإنسان من خلف خطوط المعارك، وصولا إلى التفاصيل التي تجعلنا بشرا.. قصص الحياة اليومية، قصص النجاة، المشقة والأمل، هذا هو الإنسان في سوريا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية