توفي الكاتب الأوروغوائي الشهير إدواردو جاليانو، اليوم الإثنين، في مونتبيديو عاصمة أورغواي عن عمر يناهز 74 عاما.
وقالت دار نشر (سيجلو 21) ووزارة التعليم والثقافة في أورغواي إن الكاتب العالمي كان مريضا وتم احتجازه قبل عدة أيام في المستشفى.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن أسرة الكاتب القول إن جاليانو احتجز قبل أيام بمركز طبي في مونتبيديو بعد تدهور حالته الصحية بسبب انتكاسة جديدة تعرض لها.
وتحسنت حالة الراحل بشكل ملحوظ عقب تدخل جراحي في 2007 لاستئصال ورم في الرئة، قبل أن يتعرض للانتكاسة الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى أن الكاتب الراحل ترك عملا لم ينشر من قبل أوصى بإصداره بعد وفاته، من دون أن تكشف عن طبيعة العمل، حسب مراسل الأناضول.
وتعمل دار نشر (سيجلو 21) على إعداد هذا العمل كي يتم نشره في مايو/أيار المقبل على الأرجح، وسيكون متاحا بنفس الوقت في كل من إسبانيا والمكسيك والأرجنتين، حسب الوكالة.
ومن أهم أعمال الكاتب الراحل (الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية، العناق، أفواه الزمن، أبناء الأيام، مرايا: ما يشبه تاريخا للعالم، وثلاثيته ذاكرة النار).
وعرف عن جاليانو عشقه لكرة القدم التي كتب عنها كتابه (كرة القدم بين الشمس والظل) العام 1995، كما عمل بالحقل الإعلامي وعرف بكتاباته ذات النكهة الساخرة التي تعارض السياسيين في قارة أمريكا اللاتينية، وترأس قسم المطبوعات في جامعة أوروغواي في الفترة ما بين 1964-1973، وانتقل بعدها الى العاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس منفيا.
وأسس مجلته "كريسيس" التي ساهمت في شهرته العالمية لينتقل لاحقا الى برشلونه (إسبانيا) وهي مرحلة أثرت في كتاباته حيث يشير النقاد الى تأثره بقراءاته في الأدب الاسباني، وبدت على كتاباته بصمات كتاب مثل (لوركا، ميجل إرناندث، ماتشادو، ساليناس، وثرنودا).
وعاد الكاتب الشهير إلى بلده الأم أوروغواي العام 1985 بعد عودة النظام الديمقراطي حيث ظل هناك حتى وافته المنية اليوم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية