عاد ليل أمس أعضاء جوقة الروح القدس الكسليك والمشاركون معهم في جوقة الجامعة الأنطونية، وبينهم المصابون الأربعة، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية الاردنية خصصتها الحكومة الاردنية لتأمين وصولهم الى لبنان بعد تعرضهم لحادث اطلاق نار.
وروى احد المشاركين الذي رفض ذكر اسمه لـ"النهار" تفاصيل الحادثة، فقال ان المعتدي اوقف الحافلة بعد انتهاء الحفل وبدأ اطلاق النار، فأصيب على الفور ايلي حردان وسليمان صالح وطانيوس حكيم وعماد ابرهيم (اصابة احدهم بالغة في الظهر). ثم امسك الجاني باحدى الفتيات ووضع المسدس من عيار 6 ملم في رأسها قبل ان يحوله الى رأسه وينتحر. وأضاف ان قوة امنية حضرت على الفور، واصطحبت اعضاء الوفد الى احد فنادق العاصمة الاردنية، ومنعت اي اتصال بهم. كذلك طلبت اليهم عدم مغادرة الفندق الى حين معرفة دوافع الجريمة، وما اذا كانت جهة اصولية ما تقف وراءها.
لكن المشارك الذي تحدث لـ"النهار" قال ان الحفل كان موسيقى اوبرالية وليس حفلا دينيا، الا ان الجهات المنظمة ردت السبب الى "شعبية" الحي حيث المهرجان، وعدم رغبة المحيط في اقامة مهرجانات هناك. واضاف ان عددا من المسؤولين الاردنيين، ومنهم وزراء، حضروا الى الفندق وطلبوا الى اعضاء الوفد تمضية ايام اضافية سياحية في المملكة وعلى نفقة وزارة السياحة لتعويض ما اصابهم من هلع خلال الاعتداء.
وفي بيروت تلقى وزير الاعلام طارق متري اتصالا هاتفيا من وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام ناصر الجودة طمأنه خلاله الى وضع الموسيقيين اللبنانيين. وعاد الوزير الجودة الجرحى في المستشفى حيث تلقوا العلاج، مطمئنا الى اوضاعهم، وافاد ان جميع الجرحى سيغادرون المستشفيات اليوم (امس).
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية