عاد إلى القاهرة عصر أمس المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، بعد أن قضى حوالى شهر في المستشفى الأميركي بفرنسا، إثر إصابته بغيبوبة أثناء وجوده بمصر منتصف الشهر الماضي، وقد نقل يوسف شاهين بعد عودته في الطائرة المجهزة بأدوات العناية المركزة عبر سيارة إسعاف خاصة إلى المستشفى العسكري بالمعادي، لإستكمال العلاج، وقد رافقته في الرحلة ماريان خوري قريبته، والدكتور الأميركي الذي كان متوليًا علاجه أثناء وجوده بفرنسا، ولا يزال شاهين في الغيبوبة التي دخل فيها منذ شهر، ولكن الحالة كما هي، ويصعب أيضًا إجراء عملية له الأمر الذي رأى معه الفريق الطبي المعالج له في فرنسا عدم جدوى وجوده هناك على اعتبار أن الرعاية ذاتها يمكن أن يلقاها في مصر، كما حدث قبل سفره إلى باريس في 16 يونيو/حزيران الماضي.
![]() |
المخرج الكبير يوسف شاهين |
كان المخرج الكبير يوسف شاهين يعاني من نزيف في المخ بعد أن سقط على الأرض في حالة إغماء، ونقله المحيطون به على الفور إلى أقرب المستشفيات لديهم، وكان بينهم المخرج خالد يوسف، فوجد الأطباء أن الحالة غير مطمئنة، وصرح الطبيب المعالج الدكتور عمرو منسي بأن شاهين لديه نزيف في المخ نتيجة إصابة بسيطة، وهو ما تسبب في توقف أجزاء من مخه، وإصابته بالشلل في بعض أجزاء، وأن الحالة غير مستقرة وغير مطمئنة وقابلة للتدهور في أي لحظة.
يوسف شاهين المخرج المصري العالمي كما يعلم الجميع من أقدم المخرجين في مصر، وبدأ عمله في السينما مع بداية الخمسينات من القرن الماضي بفيلم بابا أمين، وقدم أكثر من فيلم دخلوا ضمن قائمة أفضل الأفلام العربية مثل أفلام صراع في النيل وصراع في الوادي وباب الحديد والناصر صلاح الدين والأرض والاختيار وعودة الابن الضال وغيرها من الأفلام التي وصل عددها إلى 42 فيلمًا، وحصل على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين الدولي عن فيلم إسكندرية ليه عام 1978، كما حصل على جائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان كان السينمائي الدولي عن مجمل أعماله بعد عرض فيلمه المصير عام 1997، وكانت آخر أفلامه "هي فوضى" والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا الدولي والذي عرض نهاية العام الماضي، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وشارك في إخراجه تلميذه خالد يوسف.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية