العلويون مواطنون من الدرجة الثالثة .. د.أسامة الملوحي

بسم الله الرحمن الرحيم
استخدم آل الأسد العلويين استخداما ناجحا مذهلا للبقاء والانفراد في السلطة في سوريا وللالتصاق بكرسي الحكم طيلة عشرات السنين... وقبل العلويون بالفتات وما يغتصبونه من سائر فئات الشعب الأخرى داخل حيز السماح المفتوح لتخويف الناس وترويضهم.
ويستهلك آل الأسد اليوم العلويين لآخر رجل في مواجهة الثورة السورية المستمرة المتصاعدة.
وضمن مراحل الاستخدام والاستهلاك استخف نظام آل الأسد بالعلويين استخفافا غريبا لم يجاوز غرابته إلا ما أظهره العلويون من قناعة بالمادة الدعائية المضللة التي استخدمها النظام واستهلكها فيهم.
أعلن النضال والتصدي للصهيونية بعد أن سلم الجولان للصهاينة.
أعلن التحرير في حرب تشرين بعد أن خسر أكثر من خمسين قرية.
أعلن الصمود والتصدي في القضية الفلسطينية بعد أن ضرب الفلسطينيين في لبنان ضربات متلاحقة اقتلعتهم من الحدود مع فلسطين.
أعلن معاداته الشرسة للإمبريالية الأمريكية ثم وقف سياسيا وعسكريا مع أميركا في حرب الخليج بعد احتلال العراق للكويت.
أعلن تطرفه في الانتماء للقومية العربية ثم تعاون مع إيران الفارسية ثم تحالف مع إيران الصفوية ثم سلم سوريا للإمبراطورية الإيرانية الاستعمارية وانتزع من الكتب المنهجية ما كتب عن احتلال إيران لعربستان وجزر الامارات الثلاث وغير ذلك.
وفي كل مادة تفاصيل مذهلة في التلون والتقلب والتسويغ.
والسؤال الكبير الخطير الذي سيفرض نفسه على كل علوي اليوم: إلى أين وصل العلويون وراء هذا النظام اليوم بعد ان مكّن بشار لإيران في سورية؟
لقد وصلوا الى المواطنة من الدرجة الثالثة وهم أكثر من يعلم أنهم اليوم مواطنين من الدرجة الثالثة ...قبلهم الإيرانيون سواء العاكف منهم والباد أو الذي سيأتي مستوطنا كل يوم ثم يأتي الشيعة من غير الإيرانيين من السوريين وغير السوريين من المتشيعين القدامى والمتشيعين الجدد ومن سيتشيع إلى يوم التحرير ثم يأتي بعد هؤلاء وأولئك يأتي العلويون مواطنون من الدرجة الثالثة أو يذوبون... يستجيبون لجهود إيران المستمرة فيهم فيتشيعون ويذوبون وقد ألف أغلب العلويين فيما مضى أن يكونوا (لا دينيين) طائفيون نعم ولكن بلا دين يُذكر أو مناسك والتزامات تُحترم أو خُمس من أموالهم يُدفع
ومستقبل العلويين القريب مرير أليم أكيد ولا إشارات تومض في نفقهم المظلم الذي أدخلهم فيه النظام ولا ضوء من رشيد منهم يقف لهم بضوء حكمته وإدراكه في نهاية هذا النفق.
لقد مكّن بشار للاستعمار وجعل العلويين اليوم مرتزقة محليين للمحتل الإيراني فأصبح حالهم كالجيش الفيتنامي الجنوبي بأيدي المحتل الأميركي في فيتنام التي تحررت في النهاية وخرج المرتزقة مع المحتل....
أوصلوا للعلويين هذا الكلام حتى لو لفظوه وحرفوا مراميه عسى أن يخرج من بينهم رجل منقذ رشيد.
مشاركة لـ"زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية