أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقاتل حمصي: ثوارنا جسر عبرت عليه روح القتال إلى معظم سوريا

‫حمص - حي الصفصافة

أكد مقاتل حمصي شارك في معارك تحرير إدلب أن مشاركة ثوار حمص في هذه المعارك كانت باسم فصيل "جيش السنة" الذي ضم عدداً من التشكيلات العسكرية ومنهم مقاتلو حمص المحاصرة ولواء الإيمان، وضمن ما سُمي بـ "جيش الفتح".

ورفض المقاتل الذي أطلق على نفسه لقب "أبو سعدو خادم المجاهدين في جيش السنة" الإفصاح عن دور ثوار حمص في معارك تحرير إدلب أو تأثيرهم مكتفياً بالقول "كان لنا دور كما باقي الفصائل المشاركة في جيش الفتح" لافتاً إلى أن "تأثير ثوار حمص مماثل لتأثير المقاتلين الآخرين في مجرى المعارك". وأضاف أن "شهادتنا بأنفسنا مجروحة ويجب أن يؤخذ رأي غيرنا، وخاصة من الفصائل والإخوة الذين شاركوا معنا في هذا الفتح العظيم".

وأكد "أبو سعدو غالول" في حديث لـ"زمان الوصل" أن "مشاركة المقاتلين الذين قدموا من حمص كانت ضمن تشكيل يضم أبناء سوريا عموماً، وأبناء حمص من بينهم".

وأكد أن "العدد الذي شارك به جيش السنة هو 600 مقاتل من جميع أبناء سوريا" موضحاً أن "عدد المقاتلين الذين قضوا على تراب إدلب العز من أبناء حمص بلغ 14 شهيداً وأكثر من 30 جريحاً".

وحول توق ثوار حمص لتحرير مدينتهم ألمح أبو سعدو إلى أن "كل الأرض السورية عزيزة وغالية علينا" مضيفاً :"نحن والله ما خرجنا من حمص باختيارنا ولكننا خرجنا مضطرين، ولمّا آنسنا من أنفسنا قوة في المناطق التي نوجد فيها الآن شاركنا بقية الإخوة والفصائل في معاركهم، إيمانا منّا –كما يقول- إن "معركة بلاد الشام واحدة، وأن أي عمل جهادي نؤديه في أي بقعة منها سيكون لحمص منه نصيب بإذن الله". 

وفيما أشار غالول إلى أن "حمص لن تبقى سليبة بيد الظالمين بعد تحرير كل أراضي سورية" ألمح إلى أن "تحرير المدينة وحدها وهو تصور افتراضي لن يكون مجدياً إذا لم تتحرر بقية المحافظات".

ونوّه أبو سعدو إلى أن "أي عمل يقوم به ثوار حمص بمشاركة بقية الفصائل سيصب في نهاية المطاف في مصلحة حمص وأهلها".

وأردف محدثنا بنبرة مؤثرة:"لا يخفى على أحد أن قلوبنا معلقة بحمص، وأننا نود لو أنها كانت أول محافظة محررة ولكن هكذا هذه مشيئة الله".

وتابع:"لو أردنا مثلاً أن نمضي الآن إلى حمص فهل تظن أن الطريق إليها سيكون مفتوحاً، وبخاصة أن تنظيم "الدولة" يسيطر على كافة الطرق المؤدية إليها"وهذا يعني -حسب قوله- أننا "سنضطر لخوض معارك لها أول وليس لها آخر مع هذا التنظيم، نستنزف فيها كل طاقاتنا وعندها لن يكون بمقدورنا أن نصنع شيئاً لحمص".

واستدرك أبو سعدو قائلاً:"هذا الكلام يصدر وفقاً للواقع الذي نعيشه ولو اختلفت الظروف وسنحت الفرص للمضي قدماً باتجاه حمص، فسنكون أول المبادرين إليها بعون الله تعالى"، علماً أن قيادة جيش السنة وبخاصة قائد هذا الجيش الشيخ "أمجد البيطار" كما يؤكد محدثنا "يتلهفون نحو اغتنام أي فرصة يكون فيها السعي إلى حمص محموداً".

ولدى سؤالنا عن طبيعة الروح القتالية التي ميّزت ثوار حمص في معارك تحرير إدلب قال "أبو سعدو غالول" بلغة حماسية: "لعلي لا أكون مبالغاً في وصفي-إن شاء الله- إن قلت لك إن هؤلاء المجاهدين كانوا يتواثبون إلى مواقع النزال ويتدافعون إلى مهاوي الردى، كما عودونا ذلك من أنفسهم".

واستطرد: "ليس بغريب عن أبطال حمص، فهم الذين "بيضوا" رأس النظام و"سودوا " قلبه وجعلوا ليله نهاره، ونهاره ليله في معارك حمص الإباء ريفاً ومدينة".

وتابع محدثنا بأن "هؤلاء الثوار كانوا جسراً عبرت عليه روح الجهاد الى معظم المحافظات" ويسوق غالول مثالاً حياً على كلامه وهو شهادة من أرض الميدان بلسان العالم المجاهد الشيخ "عبد الله المحيسني" الذي قال في هؤلاء الشباب:"شاركت الإخوة الحمصيين مرتين في معاركهم في غزوة إدلب فلم أرَ نفسي تقاتل بين رجال بل رأيتها تقاتل بين أسود".

ولفت محدثنا إلى أن "شباب حمص كانوا ومنذ خروجهم يشاركون "حركة أحرار الشام" في رباطهم على تخوم مدينة بنش في مواجهة الروافض من أهل الفوعة، بل وشاركوهم في عدة معارك في خناصر وغيرها".

وحول صورة مدينة حمص المستباحة من نظام الأسد ومليشياته الطائفية في وجدان أبنائها الثوار، وكيف كان أثر ذلك على نفسياتهم ومعنوياتهم أوضح محدثنا أن "الإنسان بفطرته يسعى لاسترداد حقه ومعاقبة من ظلمه وغصبه أرضه واعتدى على عرضه، فما بالك برجال اشداء كمجاهدي حمص رؤوا أهلهم يشردّون من ديارهم وأموالهم ومتاجرهم تنهب وتسلب بأيدي أعدائهم وأعراضهم تنتهك من قبل عدوهم".

أضف إلى ذلك – والكلام لغالول- إيمانهم بأنهم يحاربون من أجل دينهم وعقيدتهم التي يسترخصون في سبيل الحفاظ عليها كل غالٍ".

واستدرك قائلاً إن "هذه الذكريات لن تذهب مع الريح بل ستبقى حافزة لهم على العودة الى حمص بإذن الله لقطع الأيدي التي امتدت اليهم بالأذى وأعناق من اعتدى على أعراضهم، مضيفاً أن "جرائم أؤلئك الطائفيين هي من أهم الأسباب التي تجعلنا نمضي في طريق الجهاد لاسترداد الحقوق وتحرير الأرض وحماية العرض".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (153)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي