أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحكومة الإسرائيليّة ترفض التقرير عن أراد وتصادق على صفقة التبادل

بيريز يوقّع العفو عن القنطار «بيد ترتجف»!

صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، بأغلبية كبيرة، على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، حيث أيّد الصفقة 22 وزيراً مقابل 3 معارضين، هم: وزير الإسكان زئيف بويم، وزير المال روني بارأون ووزير العدل دانييل فريدمان. وجاء قرار الحكومة في ختام جلسة خاصة عقدتها صباحاً لمناقشة التقرير الذي قدمه حزب الله عن مصير الطيّار الإسرائيلي رود أراد.

وفي نهاية الجلسة، أصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً أعلن فيه أن الحكومة تبنّت موقف لجنة قادة الأجهزة الأمنية كما عرضته خلال الجلسة في شأن صدقيّة التقرير الذي نقله الحزب عن مصير أراد، وقررت «أن ترفض كلياً التقرير بكل نتائجه وخلاصاته»، متذرعة بأنه لا يستوفي شروط الاتفاق إزاء مصير أراد.
إثر ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعداداً لتنفيذ الصفقة ستُعلن منطقة الناقورة منطقةً عسكرية مغلقة صباح اليوم، وأنه سينهي الاستعدادات للعملية التي أطلق عليها اسم «وعاد الأبناء» في غضون ساعات (أمس)، مشيراً إلى أن الصفقة تعبّر عن الالتزام ببذل كل جهد لإعادة الجنود الذين أرسلوا في مهمة عملية، وفق ما نقلته هآرتس.

وعن سير عملية التبادل التي ستبدأ صباح اليوم، قالت مصادر إسرائيلية لهآرتس، إن المنطقة المحيطة بنقطة رأس الناقورة ستُعلن منطقة عسكرية مغلقة يمنع الحضور فيها، وستنتشر فيها قوات كبيرة من الجيش والشرطة.

وأوضحت أنه خُصّص مكان لوسائل الإعلام، فيما ستكون عائلتا الجنديين الإسرائيليين الأسيرين في ثكنة عسكرية قرب مدينة نهاريا بمرافقة ضباط من شعبة القوى البشرية، وسيبلغون أولاً بأول بمصيريهما، حيث سيُنقلان في البداية إلى مقر الأمم المتحدة في الناقورة، وهناك سيتم التأكد من هويتيهما إذا ما كانا على قيد الحياة، أو تشخيص جثتيهما إذا ما كانا ميتين.

وفي هذه الحالة قد تطول عملية التعرف على الجثتين لساعات. وحال التأكد من هوية الأسيرين الإسرائيليين سينقل الأسرى اللبنانيون الخمسة عبر نقطة الناقورة الحدودية إلى الجانب اللبناني.
وتزامنت هذه المصادقة، مع رد المحكمة الإسرائيلية العليا ظهر أمس لآخر التماس يطالب بمنع التنفيذ تقدّمت به عائلة الشرطي الإسرائيلي إلياهو شاحر الذي قتل خلال العملية التي شارك في تنفيذها القنطار عام 1979.

وبذلك دخلت عملية التبادل مرحلة الاستعدادات للتنفيذ، فبادر ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى لقاء الأسرى اللبنانيين الخمسة، وأوضحت مصادر اللجنة أن 9 شاحنات تنتظر في منطقة الشمال لنقل رفات وجثامين الشهداء اللبنانيين والعرب والفلسطينيين إلى لبنان.

في هذه الأثناء، تعيش عائلتا الجنديين الإسرائيليين حالة من التوتر والانتظار، انعكست في تصريحات عدد منهم. وفي هذا السياق قال شلومو غولدفاسر، والد أحد الجنديين الأسيرين «نعتقد أنهما خطفا وهما على قيد الحياة. وإذا سلّما إلينا في نعشين فذلك يعن ي أنهم قتلوهما». وأضاف: «وإن كانت الحال كذلك فإن الذين قتلوهما يجب أن يدفعوا حياتهم ثمناً لذلك ويلحقوا بعماد مغنية». ونفى أن يكون شخصياً يحب «الانتقام»، قائلاً: «ببساطة أشعر بالارتياح لأن القضية انتهت» بعد «كابوس» استمر سنتين، مضيفاً «ليس هناك على الأرجح أي خيار آخر للانتهاء غير التوصل إلى اتفاق».

وإذا كان الجنديان على قيد الحياة فسينقلان إلى مستشفى للعناية، «وإلا فسيدفنان في مراسم يخيّم عليها الهدوء»، كما قال، فيما رحبت زوجته بقرار الحكومة، وقالت إنه يعدّ انتصاراً لإسرائيل «على حزب الله ونصر الله»، كما قالت للإذاعة الإسرائيلية.
أما تسافي ريغيف، والد الأسير إلداد ريغيف، فقال للإذاعة للإسرائيلية، إن الوضع هش، معرباً عن خشيته من حصول شيء ما غير متوقع من جانب حزب الله، لكنه أضاف أنه متفائل رغم ذلك.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، استكمال تحضيراتها لاستقبال جثامين 12 من شهدائها سقطوا أثناء تنفيذهم عمليات انطلاقاً من الجنوب خلال التسعينيات، مشيرة إلى التنسيق مع ذويهم لتشييعهم في عدد من المخيّمات منها: الرشيدية، شاتيلا، البارد، عين الحلوة والمية ومية.
كذلك أعلنت حركة فتح أنها ستشارك في الاستقبال في الناقورة، عبر وفد رسمي يترأسه سلطان أبو العينين، وستكون أول نقطة تجمع شعبي عند مدخل الرشيدية منذ العاشرة صباحاً، مشيرة إلى أن عشرين حافلة وعشرات السيارات الخاصة، سترافق الموكب إلى بيروت، بالتنسيق مع قيادة الجيش، وإلى تنظيم استقبالات شعبية عند مدخل كل مخيم.
وتقول حركة فتح إن لديها حوالى 190 جثة شهيد و101 للجبهة الديموقراطية و19 لجبهة التحرير الفلسطينية و17 للجبهة الشعبية، من ضمنهم عدد من المقاتلين العرب والأجانب.
وقد طلب الفلسطينيون من السلطات اللبنانية تأمين مقبرة جماعية لهؤلاء في بيروت لصعوبة إعادة الجميع إلى عوائلهم وخصوصاً العرب، مع الإشارة إلى أن حزب الله أبلغ وفد حركة فتح في الاجتماع الذي عقد أول من أمس أنه لا يعرف أسماء الشهداء المحررةجثثهم.

كما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن عدداً كبيراً من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من حركتي حماس وفتح ومنظمات فلسطينية أخرى، وعلى رأسهم أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، أقاموا حفل وداع على شرف عميد الأسرى العرب سمير القنطار، احتفاءً بتحريره في إطار صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل.

الأخبار - زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي