
انتصارات إدلب وبصرى تُخنس الموسوسين .. د.أسامة الملوحي

إعلامي شهير جدا كلما ناقش ضيوفه في المسألة السورية يُنهي معهم النقاش برأي بصيغة قرار جازم متفيصح: فلم إنه فلم ويمط ما بين اللام والميم بخمس حركات فليييييم ...إنها إرادة الدول المتنفذة...إنها إرادة الكبار تمضي على الأرض في سوريا في الطرفين...طرف النظام وطرف الثوار...هكذا يتفيصح.
ومن شكله إعلاميون وسياسيون مشهورون كبار يتشدقون في الثورة السورية فكروا وقدروا ونظروا ثم عبسوا وبسروا فقالوا كل ما يجري في الثورة السورية تطبيقات لأجندات خارجية وراحوا يوسوسون في كل حدث ووقعة فيقولون: إن هذا إلا فعل هذه الدولة القريبة أو ذاك انعكس من إرادة تلك الدولة البعيدة القوية.
ولم ننف يوما تأثير التجاذبات الدولية والإرادات الإقليمية والدولية على الساحة السورية ولكن نسبة ذلك في طرف النظام المخابراتي المحترف كبيرة ونسبة ذلك في طرف المجاهدين والثوار قليلة ( مُبهورة).
وتأتي انتصارات بصرى الشام في الجنوب ثم انتصارات ادلب في الشمال في ظروف أحجم فيها الجميع عن الثوار بل طالت لأكثر من سنة فترة منع شاملة لأي سلاح أو ذخيرة من خارج الحدود وضُيّق على الممولين ومُنعوا وروقبت المداخل والمخارج ورغم كل ذلك وأكثر تحققت الانتصارات الاستراتيجية العظيمة في الجنوب والشمال.
تحرير إدلب ومن قبلها تحرير بصرى تم بقرار ذاتي وطني جهادي داخلي وليس لأي جهة في الخارج دور أو إرادة كما يُوهم المشاهير من الإعلاميين المتذاكين بل وافقت الإرادات الدولية على ضرب عدة بلدات حول إدلب بالكيمياوي لمنع دخولها وتحريرها.

انتصارات إدلب تكتمل بإمكانيات ذاتية وموارد محلية وتمضي على الأسس الصحيحة المبشرة أن يكون سلاحك من عدوك ومددك من شعبك.
انتصارات إدلب تتم بأيدي المجاهدين السوريين ومن ناصرهم وأسماء الشهداء وصورهم من كل بقاع سوريا من إدلب وحمص وحلب وغيرها تُسجل الإرادة الجهادية المتوكلة على الله وحده.
وفي انتصارات بصرى وإدلب تتكرر قصص البطولات وشواهد القيم العظيمة التي تحيا من جديد وتصغي لتسمع بأسماء شهداء كانوا قياديين وأحدهم ثاني اثنين في فصيله فيزداد يقينك بانتصار هذه الثورة بمثل هؤلاء.
في انتصاراتنا الأخيرة ...في هذه الانتصارات تثبيت للمؤمنين بنصر الله ووعده وفيها للخبراء الذين يُطلب رأيهم كل حين دليل على أن الانتصارات الاستراتيجية لترجيح الكفة الميدانية لصالح الثورة الذي طرحناه ماض وسيحقق بإذن الله الأجواء المناسبة لطرح سياسي داخلي لا يكون لبشار ولا لأيٍ من المجرمين الذين كانوا معه أي دور في مستقبل سوريا.
انتصارات بصرى وإدلب تُخنس الموسوسين وتُفجر الأمل الكبير بالنصر العظيم والفتح المبين.
مشاركة لـ"زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية