يعدُّ قطاع السينما والتلفزيون من أهم القطاعات التي تأخذ مكانها بقوة في مجال الصادرات التركية، بعد النجاحات التي حققتها، والجوائز العالمية التي حصدتهاالمسلسلات التركية، لتتسلل إلى بيوت المشاهدين في ثمانين دولة.
وقال مدير إحدى أكبر الشركات التركية المنتجة للمسلسلات "جان أوكان": "إن المسلسلات التركية باتت تعرض في 80 دولة، وعقدنا منذ فترة اجتماعا للتقييم مع زملائنا في هذا القطاع، ونتوقع بناء على تقييمنا، أن تكون قيمة صادراتنا من المسلسلات هذا العام مابين 350-375 مليون دولار".
وأشار "أوكان" إلى أنَّ عائدات تركيا العام الماضي من بيع المسلسلات للدول الأجنبية، بلغ نحو 300 مليون دولار.
وذكر "أوكان" أنَّ توتر الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، انعكس سلبا على هذين السوقين، ما أجبر مدراء التسويق الأتراك للاتجاه نحو أسواق جديدة، قائلًا: "إن المسلسلات التركية دخلت أسواق قارة أمريكا الجنوبية بقوة، ويحظى مسلسل "ألف ليلة وليلة" بإقبال كبير على مشاهدته في تشيلي، حتى بات المواليد الجدد يطلق عليهم اسم شهرزاد".
وأكد "أوكان" أنهم يسعون في الوقت الحالي لاقتحام الأسواق في الشرق الأقصى، وجنوب شرق آسيا، وأنهم قطعوا مسافات جيدة في إندونيسيا، وماليزيا، والهند، والصين.
يذكر أنَّ قطاع إنتاج الدراما التركية، ساعد بشكل كبير في الترويج السياحي لتركيا، وإقبال الأجانب على تعلم اللغة التركية، وتهدف تركيا لزيادة الاستثمار في هذا القطاع، لتبلغ عائداته مليار دولار في عام 2023 الذي يوافق ذكرى مرور 100 سنة على تأسيس الجمهورية التركية.
الأناظول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية