أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عاصفة الحزم...هذه الحرب حربنا*

الكاتب: يؤسفنا أن الدول العربية والإسلامية لم تنتصر للشعب السوري، ولو فعلت، لنكصت إيران عن جرائمها - الصورة من اليمن

هي حربنا، وحرب كل عربي وكل مسلم ضد العدوان والوحشية الإيرانية في المنطقة العربية، ندعمها بقوة ونؤيد كل قذيفة أو صاروخ يسقط على مواقع العدو الفارسي في اليمن، ليوقف مستشار الرئيس الإيراني عن التهديد باحتلال البلاد العربية كلها وجعل عاصمتها بغداد.

كان منظر وزير الخارجية الإيراني اليوم وهو مطأطأ الرأس متوسلاً لمحادثات سلمية في اليمن يدعوني للسعادة والشماتة في آن. لقد اختفت عن وجهه كل تلك العنجهية والتكبر.

سعادة، وشكوك، وتساؤلات، اختلطت في ذهني لدى متابعتي أخبار "عاصفة الحزم " التي نرجو ألا تتوقف حتى تنظف اليمن من الحوثيين، وتحجمّ الدور الفارسي – الشيعي في المنطقة كلها.

من الطبيعي أن نشعر بالسعادة لقيام دول عربية وإسلامية بالتعبيرعن رغبات شعوبها بحماية أقدم عاصمة في التاريخ، والتصدي للبربرية الإيرانية لأول مرة منذ عهود طويلة، وإيقاف الزحف الفارسي البغيض.

منذ سنوات ونحن نطالب بأن تقوم الدول العربية والإسلامية بما يثبت وجودها السياسي والعسكري، ويؤكد قيمتها الفعلية، لا أن تبقى مجرد اسم في الخارطة الجغرافية وحسب.

مع كل التأييد الذي نعلنه لعاصفة الحزم، ورغبتنا الأكيدة باستمرار العملية، بل وتحويلها إلى عمل بري واسع يستأصل مرتزقة فارس من اليمن، إلا أن تخوفات عديدة تنتابنا، يأتي معظمها من مواقف الدول الفاعلة في التحالف الجديد.

نتساءل، لماذا لم تقف هذه الدول مع الشعب السوري الذي يتعرض لإبادة جماعية على خلفية مذهبية، ولماذا لم تتدخل لحماية الشعب العراقي من جرائم إيران المستمرة منذ سنوات طويلة.

الخوف من أن تكون هذه العملية آنية - تكتيكية وليست إستراتيجية، وأن يكون هدفها تحجيم دور الحوثيين في اليمن، وليس القضاء على المد الفارسي في البلاد الإسلامية. ونخشى أن تكون السعودية قد انطلقت من الخوف على مصالحها دون التفكير في مصلحة الشعب اليمني نفسه ومصلحة الشعوب السنّية التي تتعرض لكل هذا الاضطهاد الفارسي – الشيعي.

لا نظن أن الولايات المتحدة تريد القضاء على أعداء اليمن، بل نحن متأكدون أنها تريد فقط إرضاء دول الخليج من ناحية، والحفاظ على مصالحها الاقتصادية في النفط السعودي من ناحية أخرى، كما نعلم أن لواشنطن مصلحة كبيرة في الحفاظ على إيران دولة قوية وعميلة لمجابهة أي تحالف سنّي، ولهذا نخشى أن تقبل دول الخليج بالرضوخ لرغبة واشنطن بوقف عملياتها حسب المصلحة الأمريكية لا حسب مصلحة شعوب المنطقة.

ما أجمله من خبر أن تغِـير القوات العربية على العدو المتربص بهم منذ ألفي عام. ولكن، ما أغرب أن تصمت الدول نفسها أمام الجريمة التي تحدث في سوريا، والتي ذهب ضحيتها حتى اليوم أكثر من نصف الشعب السوري بين شهيد وجريح ومعاق ومهجر.

ألا يدفعنا حديث السيد وزير الخارجية السعودي عن نصرة الشعب اليمني، للتساؤل عن نصرة الشعب السوري، وقد قضى منهم نصف مليون شهيد.

لم تجرؤ دول التحالف العشري على التدخل في سورية، لأن واشنطن لا تريد الحياة للشعب السوري، ولا تمانع في أن يباد عن بكرة أبيه حفاظاً على عميلها الأسد، بينما تقوم هذه الدول بعملية مباشرة في اليمن لأن الولايات المتحدة سمحت بتلك العملية وباركتها.

نفتخر بموقف الرياض والعواصم الأخرى، ولكننا كنا ولا نزال نطمح أن تقوم تلك الدول باتخاذ القرارات المصيرية التي تخدم أبناء الشعوب الإسلامية بقطع النظر عن موقف واشنطن ومصالحها.

يؤسفنا أن الدول العربية والإسلامية لم تنتصر للشعب السوري، ولو فعلت، لنكصت إيران عن جرائمها، ولما رأينا الحوثيين أصلاً في اليمن، ولا حزب الله في سورية، ولا ميلشيا الحشد الشعبي في العراق، ولا سمعنا عن تهديدات تطال مكة والمدينة نفسيهما.

عوض السليمان - من كتاب "زمان الوصل"
(147)    هل أعجبتك المقالة (147)

باهي

2015-03-27

كلام صحيح شكرا.


أمين تفات/مرسيليا

2015-03-27

سلمت يداك أستاذنا العزيز. هناك ادعاء يحتاج إلى تبين وهو أن صحافة السعودية المحلية او الموالية في اوروبا، تتحدث عن ملك جديد وعن سياسة جديدة. اليوم وبعد هذه الحرب المباركة، علينا ان نتأكد من هذا الادعاء، ويبدو لي أنني أميل إلى رايك، من أن السعودية لا تفكر بمصلحة الشعب اليمني، بل تفكر في مصلحتها ومصلحة واشنطن، الخوف لديهما من أن تحاصر السعودية من جميع جهاتها، ويتحكم الحوثي بالنفط، ويرفع سعره من أجل إيران، ويكن على واشنطن أن تخوض حرباً جديدة ولكنها ستكون أشرس في هذه الحالة..المسألة فقط هنا، ولا شيء آخر، السعودية تدعي مناصرة الشرعية في اليمن، اين كانت عندما انقلب السيسي على الشرعية، وعندما انقلب الأسد على شرعية الشعب، وعندما تم اعدام صدام حسين في العراق...السعودية لا تستطيع أن تتغير لأنها تابعة لأمريكا، ولو تغيرت لتغير العالم كله..


أبو إسحاق

2015-03-27

نعم. هذه الحرب حربنا. لعل الله يُكسّر ظهر إيران في اليمن على الفور . و كأن دور النجسة في سورية أتى أيضا مع انتصار الثوار في حوران و إدلب. مائة ألف مقاتل أجنبي جديد و لا غبار على حماس الثوار ، هذا موقف رجال الحق..


سورية حرة

2015-03-27

هذه الحرب حربنا حقا و صدقا.


حيدر

2015-03-27

اعلم يا هذا، أن المعركة لم تبدأ وقبل أن تفرح بضرب الأبطال في اليمن، تذكر ما فعلناه بكم في سورية ولبنان والعراق وباكستان وأفغانستان..قريباً جداً سترى ما يفعله المرشد حفظه الله، وعندها سنرى ما سيفعله ملك السعودية المتعاون مع الشيطان الاكبر.


alec

2015-03-28

إلى حيدر لا يوجد شيطان أكبر من إيران المجوسية. فإيران واسرائيل وجهان لعملة واحدة. مربع الشر في العالم يتألف من إيران واسرائيل واميركا وروسيا.


الهرمزان الصفوي

2015-03-28

المدعو حيدر شكلك نائم بالعسل على اخبار المنار سوريا اذاقتكم الويل بمقاتلين هواة طلاب هندسة و طب و صيدلة و حرفيين ممنوعين من السلاح من اعلى سلطة سيدكم الموساد لكن توفيق الله سبحانه و عزيمة شباب لا يعرف المستحيل كبدت اجيركم اسد الكلاب نصف شباب طائفته مقتول و الباقي مفقود و اكثر من نصف مقاتلي حسن زميرة و كم معتبر من الحرس الثوري الايراني وصفك للحوثيين بالابطال لا سند له لانه لولا خيانة علي عبد الله صالح لما استطاع حوثييك و ابطالك ان يلمسوا و لا اقفيتهم.


إلى alec

2015-03-28

من حيدر إلى alec هذا من حقدك علينا، ومن علمك أنا قهرناكم في كل موقفعة.


حمصي

2015-03-28

يا إخوان والله لا تتفاؤلوا كثير بضربات ..... الحرمين، كل القصة إنو خايف على عرشوا، بكرا بس يتراجعوا كلاب إيران شوي ..بكون الامر انتهى بالنسبة إلو....يعني هلأ هو سائل عن سورية...هو سائل فقط عن كرسيو..هاي الحقيقة0.وبكرا بنشوف.


أبو إسحاق

2015-03-28

الفرس ، من أول يوم ما رضوا شرف و عزة الإسلام . ما رضوا ، مثل اليهود ، أن يكون رسول الله عليه الصلاة و السلام من بين العرب و ما تقبلوا عزة و كرامة المسلمين عليهم. و منذ ذلك اليوم يفكرون عن كيفة النجاح على السنة. و نرى من خبثة العرب من يخدم الفرس و هم عبدة لا شيءَ آخر. و الله لم تنجحوا و لا مرة ، لا في العراق و لا في سورية و لا في أي مكان . التاريخ يشهد على أنكم في كل مرة أذل من ذي قبل. و اصبروا قليلا في سورية خاصة ، الذي حدث في إدلب و حوران سيكون تفصيلا صغيرا أمام ذلكم الآتي..


ماجد الخالدي

2015-03-29

السحر الذي جئتمونا به يا شراذم المجوس ويا عبيد الفرس الخونة لنأتينكم-وقد بدأنا-بالحق الذي يمحقه-وقد فعلنا-وسنكمل الدرب. والله ثم والله لقد تغيرت الأمة إلى حيث ينبغي عليها ويجب لها، فأول الغيث عاصفة حازمة، وآخر الحزم موعدكم مع الزلزال بعون الله الجبار العلي القدير ناصر المستضعفين. وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم..


محمد الزعبي

2015-03-30

خسئت يا حيدر، و حييت يا ماجد.


التعليقات (12)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي