أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فرنسا تبريء سوريا من هجوم عام 1983 على قواتها في لبنان

قال مسؤول فرنسي بارز يوم الاحد ان سوريا لا تتحمل أي مسؤولية في الهجوم المميت على الجنود الفرنسيين في عام 1983 وذلك على أمل التخفيف من التوتر قبل يوم من حضور الرئيس السوري استعراض الجيش في يوم الباستيل في باريس.

وبدلا من ذلك أنحى المسؤول في مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي باللائمة على ايران وحزب الله اللبناني.

وكان قرار ساركوزي بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور استعراض يوم الرابع عشر من يوليو تموز قد أغضب بعض العسكريين الفرنسيين ودفع الى دعوة المشاركين في العرض الى إظهار استيائهم ربما بعدم النظر الى المنصة الرسمية.

وكانت سوريا من المشتبه في ضلوعهم في الهجوم بشاحنة ملغومة قبل 25 عاما على مقر عسكري فرنسي في لبنان كان يعرف باسم (دراكر) قتل فيه 58 جنديا فرنسيا كانوا ضمن قوة دولية لحفظ السلام.

وقال مسؤول بارز اشترط عدم ذكر اسمه "هناك شيء يجري استغلاله. اذا قلنا ان هجوم (دراكر) كان من مسؤولية سوريا فاننا نرتكب خطأ بشأن حقيقة تاريخية."

وقال "قد لا يريد البعض ان يكون الأسد هنا لكن القول ان ذلك بسبب مسألة (دراكر) هو خطأ واضح."

وحضر الأسد وزعماء حوالي 40 دولة أُخرى اطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط لساركوزي ودعوا جميعا للبقاء لحضور العرض العسكري السنوي يوم الاثنين.

وقال المسؤول الفرنسي "دراكر لم تكن مسؤولية سوريا. دراكر كان من صنع ايران وحزب الله. اسأل أي شخص تابع هذه القضية وسيقول لك نفس الكلام."

وقبل دقائق من هجوم (دراكر) هاجم انتحاري مطار بيروت وقتل 241 جنديا أمريكيا كانوا متمركزين هناك.

واتجهت الشكوك الأولية الى حزب الله المتشدد الذي كان في المراحل الاولى من تشكيله الى جانب ايران وسوريا. ونفى الجميع ضلوعهم في الهجوم.

وفي العام الماضي أمرت محكمة أمريكية ايران بدفع 2.6 مليار دولار لعائلات الضحايا قائلة ان طهران كانت مسؤولة قانونيا عن الهجمات بسبب دعمها لحزب الله. ولم يرد اسم سوريا وهي حليف اخر لحزب الله في القضية.

وسيتقدم جنود حفظ السلام التابعون للامم المتحدة العرض العسكري يوم الاثنين يتبعهم الجنود النظاميون الفرنسيون الذين كانوا غير سعداء باصلاحات ساركوزي التي تهدف الى تحديث القوات المسلحة.

وتهدف الحكومة الى خفض عدد افراد الجيش بنحو 54 الف جندي ليصبح عدده 225 الفا بما في ذلك العاملين المدنيين في إصلاح آثار غضب الكثيرين في صفوفه الذين يخشون من انه سيقلل من قدرة فرنسا على القتال.

وردا على سؤال حول استعراض الرابع عشر من يوليو تموز قال وزير الدفاع ايرفي موران ان هناك حدودا لحق الجنود في التعبير عن مشاعرهم.

ويأتي الاستعراض بعد اقل من اسبوعين من استقالة رئيس اركان الجيش الجنرال برونو كوشيه بسبب حادث اطلق فيه جندي ذخيرة حية بدلا من ذخيرة التدريب في عرض عام للقتال مما أدى الى إصابة 17 شخصا.

وقال المسؤول البارز للصحفيين الذين سيراقبون عرض الاثنين عن كثب لرصد اي علامات على الاحتجاج لدى الجنود "الجيش يتمتع بكل الثقة من الرئيس وسيكون عرضا عسكريا جميلا."

رويترز
(131)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي