ستة أسطر فقط فصلت بين ما نقلت "رويترز" عن رفض بشار الأسد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قال فيها إن الأسد يجب أن يكون ضمن أي مفاوضات ترمي إلى حدوث تحول سياسي، وبين ما نقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن الأسد نفسه بما يوحي قبوله التفاوض، وذلك حين قال في لقاء مع التلفزيون الإيراني: "مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر."
ونقلت "رويترز" يوم الاثنين تصريح الأسد بأن "أي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة فلا يهم".
وأضاف في المقابلة حول بقائه في السلطة: "سواء قالوا يبقى أو لا يبقى... الكلام في هذا الموضوع هو للشعب السوري فقط لذلك كل ما قيل عن هذه النقطة تحديدا منذ اليوم الأول للأزمة حتى هذا اليوم بعد أربع سنوات لم يكن يعنينا من قريب ولا من بعيد."
وفي السياق نفسه نقلت "رويترز" عن الخارجية الفرنسية يوم الاثنين إنها لا تزال تعارض إجراء محادثات مع بشار الأسد بعد يوم من تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن إمكانية احتمال التفاوض معه.
وفي رد على تصريحات كيري أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى تعليقات أدلى بها وزير الخارجية لوران فابيوس في نهاية فبراير شباط وقال فيها إن المحادثات يجب أن تضم عناصر من النظام الحالي وأعضاء المعارضة تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة.
ونقلت الوزارة عن فابيوس قوله "من الواضح لنا أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون داخل هذا الإطار."
وصرح وزير الخارجية الأمريكي أمس في مقابلة مع قناة سي.بي.اس نيوز إن بلاده ستضطر للتفاوض مع بشار الأسد بشأن انتقال سياسي في سوريا.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية