قبل عام تقريبا، خرج حوالي (2000) مقاتل من عاصمة الثورة السورية، حمص، وذلك بعد توقيع اتفاق بين النظام والمعارضة السورية.
أين أصبح هولاء؟ وعلى أي الجبهات يقاتلون؟ وهل حقا عاد معظهم لحي الوعر المحاصر، ويقاتل على جبهاته.
مراسل "زمان الوصل"، بريف حمص الشمالي، تقصّى أثر هؤلاء المقاتلين، وخرج بالتقرير التالي.
*دمج لواء الحق مع الأحرار
يقول أحد مقاتلي حمص القديمة لـ"زمان الوصل"، ويكنّى بأبي محمد، ومعروف بين رفاقه، بالقناص الصغير إن حوالي (25%) من مقاتلي حمص القديمة، ذهبوا للعلاج خارج سوريا، بعد إصاباتهم المتعددة أثناء معاركهم مع النظام والميليشيات الطائفية الموالية له.
وأضاف أن قسما منهم، رجع إلى حي الوعر بمدينة حمص، والباقي موجود حاليا ضمن معسكرات منظمة بريف حمص الشمالي.
وأشار القناص الصغير، الموجود حاليا بدولة عربية لتلقي العلاج، إلى أن" لواء الحق "، الذي كان يعد من أكبر الفصائل المسلحة بحمص القديمة، اندمج مع "حركة أحرار الشام" الإسلامية بحمص، في خريف 2014م، ويقوم اللواء المذكور الذي يقوده أبو راتب المصري، وبالتعاون مع "أحرار الشام" بتنظيم دورات قتالية مستمرة لعناصره، من المدينة والريف الشمالي.
وحسب المصدر، فقد انضم قسم من المقاتلين لـ"جبهة النصرة"، وبعضهم شكّل "لواء تحرير حمص"، حيث كان له دور كبير في تحرير قرية "أم شرشوح" بالصيف الماضي والقريبة جدا من تلبيسة.

وأشار إلى أن اللواء المذكور، يشن باستمرار عمليات خاطفة ضد حواجز النظام شرق السعن.
وردا على سؤال "زمان الوصل"، حول انضمام كتيبته "كتيبة البيّاضة"، إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" قال أبو محمد نحيلي: لا تواجد للتنظيم بريف حمص الشمالي نهائيا، وكل ما حدث مع قائد الكتيبة "فشة خلق"، كما يقولون بالعامية، وسببه الأول والخير خذلان الجميع للثورة السورية اليتيمة.
أصعب اللحظات
وردا على سؤال "زمان الوصل"، عن قصة خروجه من حمص، وأصعب المواقف التي واجهها، أثناء تواجده على جبهات القتال بعاصمة الثورة قال القناص الصغير: "خرجت من حمص القديمة في نهاية العام 2012م، بقصد العلاج بعد تعرضي لإصابة بليغة في إحدى المعارك بحي الخالدية.. أما أصعب المواقف، فكانت عندما استشهد شقيقي عبد الله أمام عينيّ بالخالدية، والموقف الآخر، عندما أصبت إصابة بليغة في جسدي، وكان بيني وبين الشهادة لحظات بسيطة، ولكن قدّر الله ماشاء فعل".
الساروت شاغل الناس
كتيبة" البيّاضة"، بقيادة عبد الباسط الساروت، تابع الناس أخبارها بشغف، قبل خروجهم من حمص القديمة، وبعد خروجهم منها، وقد برز اسم الساروت، منذ بدء الحراك الثوري في العام 2011م، كمغنٍّ للثورة السورية، وخطيب في صفوف مقاتلي الجيش الحر، ودفعت أسرة الساروت الثمن غاليا، حيث فقد أربعة من أشقائه، واثنيين من أخواله.
ولقّب الساروت بحارس الثورة السورية، لكونه كان يلعب كحارس مرمى للمنتخب السوري ولفريق ناديه "الكرامة" الحمصي، وفي نهاية العام الماضي 2014م، نشرت وسائل الإعلام خبر انضمامه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد أكد مقربون من الساروت لـ"زمان الوصل"، عدم صحة انضمامه للتنظيم الذي خرج من ريف حمص الشمالي منذ أيلول/سبتمبر 2014م، ولم بعد للتنظيم أي تواجد بالريف المذكور، والطريق بين الريف الحمصي الشمالي، والريف الحمصي الشرقي مقطوع كليا، حيث فقد تنظيم "الدولة"، أثناء انسحابه من الريف الشمالي، أكثر من 30 مقاتلا، إثر كمين نصبه النظام بمنطقة المخرم الفوقاني.
وأكدت المصادر أنّ كتيبة "الساروت"، مرابطة حاليا على جبهة السعن وقرى ريف حمص القريبة من ريف السلميّة الجنوبي الغربي.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية