أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبنان يشكل حكومة وحدة وطنية بمشاركة حزب الله

مهمتها اعادة الثقة السياسية...وتأمين اجراء انتخابات نيابية شفافة

شكل لبنان حكومة الوحدة الوطنية يوم الجمعة التي اعطت حق النقض (الفيتو) للمعارضة التي يتزعمها حزب الله بموجب اتفاق تم التوصل اليه لانهاء الصراع السياسي الذي اصاب البلاد بالشلل.

وستنظر سوريا التي كانت القوة المهيمنة في لبنان حتى انسحاب قواتها في عام 2005 بارتياح للكلمة الحاسمة التي اعطيت للمعارضة السابقة التي كان يقودها حزب الله الحليف الوثيق لدمشق.

ومن شأن ولادة الحكومة الجديدة وهي الاولى في عهد الرئيس ميشال سليمان ان تنهي الازمة السياسية الطويلة التي هددت بانزلاق لبنان نحو حرب اهلية جديدة.

لكنها تشير ايضا الى بدء مرحلة جديدة من التحديات يتوجب على الزعماء خلالها ان يسيطروا على التوترات المذهبية المتزايدة والتحضير للانتخابات البرلمانية العام المقبل والبدء بحوار حول مصير الجناح العسكري لحزب الله الذي تسانده سوريا وايران.

وكان مرسوما رئاسيا اعلن تشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع الرئيس سليمان المسيحي الماروني مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المسلم السني ورئيس البرلمان نبيه بري المسلم الشيعي.

وقال السنيورة للصحفيين بعد اعلان التشكيلة الحكومية "هذه الحكومة لديها مهمتان اساسيتان وهما اعادة الثقة في النظام السياسي اللبناني ...وتأمين اجراء انتخابات نيابية بشفافية"

وينهي تشكيل الحكومة اسابيع من المداولات بشأن الحقائب الوزارية بين الغالبية المدعومة من الولايات المتحدة وحزب الله وحلفائه.

وضمنت المعارضة 11 وزيرا في حكومة من 30 وزيرا وفقا لاتفاق وقع في 12 مايو ايار بوساطة قطرية انهى قتالا هو الاسوأ من نوعه منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وانتخب الرئيس ميشال سليمان في 25 مايو ايار وفقا للاتفاق لكن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واجه صعوبات.

وتضم التشكيلة الحكومية الجديدة وزيرا من حزب الله بالاضافة الى عشرة وزراء من حلفائه الشيعة والدروز والمسيحيين.

واختار تحالف الغالبية 16 وزيرا فيما اختار رئيس الجمهورية الوزراء الثلاثة الباقين بينهم وزير الداخلية زياد بارود.

وتولى مستشار السنيورة محمد شطح وزارة المالية فيما اصبح محمد فنيش من حزب الله وزيرا للعمل وبقي فوزي صلوخ من حركة امل الشيعية وزيرا للخارجية.

ومن ابرز مهمات الحكومة الجديدة ازالة التوترات الطائفية والسياسية لتجنب مزيد من العنف واقرار قانون انتخابات اتفق عليه في الدوحة والاشراف على الانتخابات البرلمانية العام المقبل.

وقال مواطن طلب تعريفه باسمه الاول فقط وهو احمد "اخيرا .. ان شاء الله تكون حكومة وحدة وطنية حقيقية ولا يهدروا الوقت وهم يتعاركون على الطاولة ويحلون المشاكل اللبنانية"

ومن المتوقع ان يزرو سليمان باريس للمشاركة في تدشين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد من اجل المتوسط يوم الاحد. وستكون هذه اول رحلة خارجية لسليمان كرئيس ومن المتوقع ان يلتقي هناك مع نظيره السوري بشار الاسد.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي يوم الجمعة ان الاسد وسليمان سيجتمعان في باريس يوم السبت قبيل قمة الاحد.

وحضور الاسد القمة التي سيحضرها ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يمثل تقديرا فرنسيا لدور سوريا في تسهيل تسوية في لبنان.

وكانت دمشق باركت اتفاق الدوحة وهو الذي ترجم سياسيا المكاسب التي حققها حزب الله وحلفاؤه عسكريا ضد الاغلبية التي تساندها الغرب خلال معارك الشوارع في بيروت وغيرها من المناطق في مايو ايار الماضي.

وبعد تولي الحكومة مهامها من المتوقع ان يدعو سليمان القادة المتناحرين الى جولة من المحادثات لبحث عدد من القضايا الحاسمة. وسيأتي مصير سلاح حزب الله على رأس جدول اعمال المحادثات.

وكان حزب الله خاض حربا مع القوات الاسرائيلية لمدة 34 يوما في صيف العام 2006.

ويقول منتقدو حزب الله في الداخل انه لا يوجد مسوغ للجماعة كي تحتفظ بسلاحها بعد انسحاب اسرائيل من لبنان فيما يقول حزب الله وحلفاؤه انه بحاجة الى ترسانته للدفاع عن لبنان ضد "التهديدات الاسرائيلية".

ومن المتوقع ان يتبادل حزب الله واسرائيل اسرى في وقت لاحق من الشهر الجاري.

رويترز
(97)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي