تقدير موقف..ثلاثة سيناريوهات لـ"النصرة" في شمال سوريا

رسم تقدير موقف قدمه مركز "عمران" للدراسات الاستراتيجية ثلاثة مسارات لتنظيم "جبهة النصرة" في الشمال السوري.

وأشار إلى أنه يمكن القول إن الظروف أصبحت مواتية لإنشاء "النصرة" إمارة أو سلطة لها في الشمال، ولفت تقير الموقف إلى أن وجود الجبهة على امتداد الحدود التركية شمال محافظة إدلب التي تسيطر على مناطق واسعة منها، فضلا عن مناطق استراتيجية في حلب، ما يعطيها حيزا جغرافيا متصلا تتوافر فيه مقومات الحكم المحلي، إضافة إلى خطوط إمداد لوجستية تمكّنها من الاتصال بالعالم الخارجي.

أما الخيار الثاني لـ"النصرة" كما ترى الدراسة، يتجلى بترسيخ تحالفها مع السلفية الجهادية ذات السقف الوطني.

بينما يكشف تقدير الموقف أن السيناريو الثالث قد يقود الجبهة إلى زيادة التنسيق مع تنظيم "الدولة الإسلامية" بحكم تفارب المنهج.

وأكد تقدير الموقف أن كل هذه الخيارات يضع أعباء مختلفة على الواقع الشعبي، وعلى طريقة تعامل التحالف الدولي والأطراف الإقليمية والدولية مع ذلك الخيار.

ويهدف تقدير الموقف إلى استشراف خيارات "النصرة" في الشمال السوري، من خلال مقاربة تجمع بين تحليل السياق الميداني العسكري للقوى الفاعلة بالمشهد السوري، ومجموعة المخاوف والتهديدات التي تشكل المجالين الإيديولوجي والإدراكي لقيادة الجبهة.