"زمان الوصل" تنفرد بنشر اقتراح تعديل الهيئة السياسية في الائتلاف

الربيع العربي أشياء كثيرة ستتغير و مستجدات كثيرة ستظهر و حقائق ستطفو على السطح عند قرب انتهاء هذه المعركة معركة الخير ضد الشر و الخير دائما ينتصر لصالح الأبرياء و من ورائهم أبطال يسجلون أسمائهم على كراسات و دفاتر و كتب و أنجدات التاريخ ، هكذا علمنا التاريخ و هكذا قرأنا , و هكذا سننقله إلى دفاتر أبنائنا و أحفادنا قصصا و ملاحم سطرها جند و كسر كبرياء أعتا الإمبراطوريات على مسار التاريخ، أمريكا مند أن قامت لم تتوخى لحظة عن القتل و التدمير ، كادت أن تغطي العالم بأسره قتلا و تخريبا و نشر قيما تقتل فينا الحياء و الحشمة و تزرع الصراعات داخل البيوت بين الأزواج و بين الآباء و الأبناء و بين الإخوان و الأخوات قبل أن تزرع الفتن بين النخب و الطوائف بغية التقسيم و التفتيت تارة باسم الفن و الثقافة و الفكر و مرة باسم الحرية و الديمقراطية أو باسم القيم العدل و المساواة ،كل مرة تلبس قناعا كاذبا و قاتلا . لأمريكا أدوات و جيوش و أخطرهما الذي يعيش و يتعايش معك في البيت في المدرسة في الشارع في الحي في المدينة تحت سقف الوطن أو تحت سماء الأمة . ما بين الأبرياء و المقتنع بالفكر و الرأي، عميل يقرب الأفكار بأقنعة مختلفة و بأسماء شتى ،من فرد بسيط يحاضر داخل المدارس و المعاهد و الكليات و الساحات و الأندية و المقاهي كأنبياء جدد و كثر ،أو من خلال الأحزاب و المنظمات و النقابات ،نمت مصالحها المالية و السياسية و الاجتماعية بتنامي هذه الأفكار . تم يأتي دور الإعلام ليسرع عملية البرمجة الذاتية بأدوات و أساليب ليس لها علاقة من قريب و لا من بعيد بالقضايا الأساسية لكل إنسان، التخلص من جشع المرضى الدين يريدون أن يكونوا فوق الناس لا معهم يصنعون لأنفسهم كيانات و نخب لا تحتاج الآخرين إلا في الخدمات ، كأن الكون و لد على هذا الأساس فوق النخب و تحت العبيد ، القدر هو القاضي و رأسمالية سميت و لبرالية فوكوياما هما و عيا اجتماعيا ،أساسه القبول باللبرالية كواقع اجتماعي ثابت لا تتم صيرورة المجتمعات إلا من خلاله ، أي دينامكية لا تكون على هذا الأساس نتائجها تنعكس سلبا و تبقى مركزية أي تغيير في ظل الفكر اللبرالي غربيا مركزه أمريكا ،تتحول القبلة من الشرق إلى الغرب الذي هو الحامي المفكر القائد، الباقي تابع فقط يدور في الفلك باعتباره غير قادر أن يصنع توارث كالحالة العربية ،أو ثوراته ناقصة الاتحاد السوفيتي و ارو ربا الشرقية ، أو متخلفة كوبا و بعض البلدان النامية ،بينما أساس الثورات هي ثورات ارو ربا المبنية على الفكر اليوناني ،السمة الأساسية فيها الديمقراطية و حرية الرأي و الفكر و التملك على أساس قوانين عادلة و مليئة بالثغرات ، الجوهر فيها أن كل الأفكار لم تأتي من السماء بينما أتت من الأرض، كل ما جاء من السماء مبهم يقود إلى الفوضى يتبع.