يصدر خلال الأيام القليلة القادمة ألبوم غنائي ثوري بعنوان "وطن" للفنان "فراس إمام" بالاشتراك مع الفنان "حسام العساف" وكلمات الشاعر "غسان جاموس".
ويتضمن الألبوم العديد من الأغنيات التي تنشد للثورة والحرية والبطولة والتضحية، وتتلمس معاناة أطفال الحرب، وأنّاتهم التي لا يسمعها أحد، ويأتي العمل الجديد استمراراً لمسار الفن الثوري الجميل والهادف الذي انتهجه الفنان إمام منذ بداية الثورة السورية.
وحول فكرة مشروع الفني الجديد والهدف منه قال الفنان فراس إمام لـ"زمان الوصل" إن هدف الألبوم نقل معاناة السوريين إلى العالم أجمع بأبهى وأنقى صورة صادقة، والاستمرار مع الناس بالحس الثوري، ومواصلة النضال حتى نيل الحرية.
وأشار الفنان إمام إلى أن "من أهم الموضوعات التي عالجتها أغنيات "وطن" نقل واقع أطفال الحروب للعالم، وحب الوطن، والأمل الباقي بالعودة، والإصرار على الصمود، رغم كل الضغوط وارتفاع وتيرة الحرب، وغرس حب الشهادة، والنضال حتى النصر، بمعنى أن جلّ موضوعات الألبوم تركّز -كما يؤكد إمام- على "التمسك بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا كثوار وفنانين وهو تحقيق النصر والحرية بإذن الله".
وألمح ملحن ومغني الألبوم إلى أن ألبومه الجديد يمثل نقلة جديدة في تجربته الفنية في الغناء الثوري لأنه يحمل رسالة فنية وأملاً متجدداً بالخلاص من الظلم والديكتاتورية.
وعبّر الفنان إمام عن أمله بأن يرقى عمله هذا لمستوى "شعبنا العظيم"، مع قناعته -كما قال بأن "هذا العمل لا يساوي قطرة دم أو صرخة طفل أو أنين أم ثكلى".
وحول مدى تفاعل الناس مع الأغاني الثورية وبخاصة المتعلقة بالثورة السورية منها أوضح الفنان "فراس إمام" أن "الأغنية بغض النظر عن توجهها كانت ومازالت وستبقى وسيلة هامة لنقل الواقع والرسائل، وترسيخ القيم الإنسانية، وتحفيز الهمم والمواساة والمحبة، وجمع الشمل، وحب الخير، وتعرية الظالمين".
وألمح الفنان إمام إلى أن "ما يعوز الأغنية الثورية اليوم للتطور وإثبات حضورها كما يجب هو الدعم"، مشيراً إلى أن "هناك فنانون أحرار أبطال لا ينقص أعمالهم الرائعة لترى النور سوى الدعم، سواء كان دعماً ماديا أو إعلامياً أو حتى نفسياً".
وفيما إذا كان هناك حالة من التسييس في دعم أغنيات أو تجارب معينة على حساب غيرها، أكد الفنان إمام أن هناك دورا سلبيا للمال السياسي في تشويه الأغنية السياسية أو الثورية.
وأضاف:"نحن على المستوى الشخصي غنينا للوطن للشهيد، للثورة، للثوار بدون تحديد أي لواء أو كتيبة أو فصيل لأن هذا كله لا يخدم ثورتنا ولحمتنا" وأردف محدثنا: "رفضنا عروضاً كثيرة من جهات معينة لنفس السبب، فهدفنا هو لمّ الشمل، ووحدة الصف، والنصر لا يأتي إلا بالتكاتف والتوحد".
ونوّه الفنان إمام إلى أن "حالة تجيير الفن لمصالح وأهداف ضيقة موجودة للأسف في الوسط الثوري".
ومن أهم أسباب شيوع هذه الحالة -كما يقول- "عدم مصداقية بعض الجهات والتي تعد نفسها وطنية وثورية، فالوطن للجميع، والثورة للجميع والوطن فوق الجميع".
و"فراس إمام" فنان وملحن سوري كتب العديد من الأغاني الثورية منذ بداية الثورة، ومنها أغنية "صوت العنّ" التي كتبها من الداخل السورية في 26/ 3/ 2011، ولحنها حسام العساف، وأغنية "سقطناه وخلصنا" التي كتب كلماتها ولحنها وغناها، و"خربة الأبطال"، و"الله محيي الجيش الحر"، و"لهفة" التي يحكي فيها عن معاناة أطفال الحروب، وأغنية "على درعا شدّينا" التي غناها الفنان "حسام العساف" ولاقت صدى واسعاً، و"ياعالم ياهو" عن مجزرة الكيماوي بمشاركة الفنان "حسام عساف" والشاعر "غسان الجاموس". والعديد من الأغنيات الأخرى التي عُرضت على قنوات الثورة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية