#عاصمة_الأمويين_لن_تكون_فارسية
إعلم أيها السوري الشريف أنك اليوم على ثغر من ثغور الجهاد أيا كان مكانك وموقعك, فإياك والتفريط في أرضك او بيتك وإعلم أن بيع بيتك للمحتل الإيراني وتابعه في الشام هو كمن يبيع عرضه وستسأل أمام الله ..!
لم تكن مفاجأة ما اكتشفه ثوار حلب عندما وجدوا في جيب جثة مقاتل إيراني يدعى حيدر محسن تاج بطاقتي هوية إحدهما إيرانية والأخرى سورية منحه إياها نظام الأسد بعد توطينه في حي الجورة الدمشقي التابع لمنطقة الشاغور التي تقظنها أقلية شيعية أخفت حقيقة إنتمائها الطائفي لسنين عديدة حتى أن معظم السوريين لم يعلموا يوما بوجود شيعة في قلب دمشق.
لقد كان لإنطلاق ثورة الكرامة السورية أبلغ الأثر في تسليط الضوء على الوجود الشيعي المتنامي في سورية والذي فضح سياسات إيران التوسعية وأطماعها ليس فقط في الشام بل في المنطقة العربية ككل وهو ما أعاد للأذهان سياسة الإحلال السكاني وإغراق المنطقة بموجات هجرة بشرية فارسية ومنذ بدايات القرن الماضي حيث كان الهدف آنذاك هو الضفة الغربية لخليج العرب بعد أن نجحت إيران وبمساعدة بريطانيا في الإستيلاء على إمارة عربستان على الضفة الشرقية للخليج.
السيدة زينب والمنطقة المحيطة بها وصولا إلى المتحلق الجنوبي, منطقة المزة, حي ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺗﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺣﻲ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻏﻮﺭ، ﺣﻲ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ رأس النظام المجرم، منطقة الميدان والزاهرتان القديمة والجديدة, مزارع القدم الغربية, فنادق البحصة والمرجة في قلب دمشق، المنطقة المحيطة بجامع بني أمية الكبير, مساكن قدسيا, جميعها مناطق تقع إداريا ضمن محافظتي دمشق وريفها لكنها باتت مرتعا للميليشيات الشيعية القادمة من إيران وأفغانستان وباكستان والهند إضافة إلى العراق ولبنان والبحرين واليمن.
ﻓﻨﺪﻕ ﺍﻟﺪﻳﺪﻳﻤﺎﻥ مثلا ﻭﺳﻂ ﺩﻣﺸﻖ إحتضن إﺣﺘﻔﺎﻻً ﺑﺬﻛﺮﻯ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ثورة الخميني وحضره عشرات الوفود ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ حتى أن المبعوث الأممي دي ميستورا نفسه قد حضر الإحتفال ضمن وفد ضم العديد من رموز النظام, أما ساحات مسجد بني أمية الكبير فقد أصبحت ساحات تمارس فيها طقوس اللطم ولعن الصحابة, لكن الحدث الأبرز كان في منطقة الشاغور الدمشقية حيث سجل قبل أيام أول حالة تشييع لمقاتلين من حزب الله السوري في حفل علني كبير أرادوا له أن يكون مهيبا وذو دلالات عميقة تهدف إلى ترهيب وإذلال الدمشقيين السنة ودفعهم لترك منازلهم إما هجرة أو بيعا لبيوتهم التي سيطرت الحوزة الشيعية الإيرانية على الكثير منها شراءً أو مصادرةً.
لقد إعتمدت إيران سياسة ممنهجة في شراء العقارات والأراضي ليس فقط في دمشق بل على إمتداد رقعة الوطن السوري ومن خلال خطة طويلة المدى بدأت منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي وإزدادت وتيرتها بعد إندلاع الثورة السورية فانتقلت من أسلوب التقية والعمل السري الهادئ إلى العلنية الوقحة حيث بلغت حد إستفزاز مشاعر السنة من السوريين، إيران ممثلة بأذرعها المالية العاملة في سورية كانت تدفع بسخاء لكل من يرغب بالبيع في المناطق التي وضعتها هدفا لها فكانت تعرض على السوريين مبالغ وصلت في أحيان كثيرة إلى عدة أضعاف الثمن الحقيقي للعقار المنوي شراؤه.
نظام السفاح الاسد بدوره كان يسهل عمل أذرع إيران المالية, والكلام هنا الى ما قبل إندلاع الثورة السورية المباركة، حيث إتبع سياسة التضييق على المزارعين و الفقراء من أبناء المناطق الشرقية والشمالية من سوريا لسنين ثم ارسل إليهم بالفرج ممثلا بمقاولي إيران بأموالهم التي إشتروا بها الأعيان وزعماء العشائر فضمنوا سكوتهم عن بناء الحسينيات وتجهيزها للمؤمنين الجدد الذين لم يكونوا قد تشيعوا بعد, حيث كانت الاغراءات والوعود بالمساعدة لكل من يتشيع.
إيران لم تضيع وقتا في سبيل تحقيق هدفها بإقامة هلال شيعي فهي وفي سبيل ذلك بدأت برموز النظام وأذرعه الأمنية حيث كانت تشتري كل من تعتقد أنه مفيد لها في مشروع فرسنة سورية وتشييعها فكان الرجل منهم يذهب الى إيران علمانيا أو متصوفا ليعود بعدها معمما حتى وإن لم يرتدي عمامة. فسيطرت على النظام ورموزه حتى بات تابعا لها ينفذ سياساتها، حتى أن كالة انباء النظام "سانا" قد إفتتحت قسما فارسيا فيها, مما يدل على محاولة تعميم الخطاب الشيعي الفارسي في سورية، أما فروع مؤسسة الإتصالات فقد أصبحت مراكز تجسس على السوريين في حين تحولت مراكز البحوث العلمية والمطارات والكثير من المنشأت العسكرية والمدنية إلى مقرات قيادة وسيطرة وتحكم إيرانية.
اليوم وبعد أربع سنوات من عمر الثورة السورية باتت إيران ومن خلفها تابعها أكثر وقاحة من ذي قبل فأصبح الإستيلاء على منازل وعقارات السوريين أمرا شبه عادي إذ يكفي أن يكون صاحب البيت معارضا أو مشكوكا في ولاءه للنظام أو حتى أن يكون البيت مهجورا ليتم الإستيلاء عليه وتجهيزه للمجنسين الجدد أو من أجل إفتتاح مكتب أو مقر جديد لإحدى الميليشيات الشيعية العابرة للحدود، ليس هذا وحسب بل إنهم وبعد رفض البعض بيع عقاراتهم لجؤوا إلى حيلة جديدة تتمثل في حرق هذه العقارات وإتهام الماس الكهربائي أو الجماعات التخريبية بالحريق وصولا إلى إجبار صاحبه على البيع بعد أن أتت النيران على العقار بما حوى.
مما لاشك فيه أن الحرب الظالمة التي تشنها إيران وتابعها في دمشق على السوريين ومنذ أربع سنين قد فرضت واقعا معيشيا مراً تجلى في نقص الخدمات وفرص العمل إضافة إلى إنعدام الأمن حيث الموت والإعتقال والخطف على الحواجز وطلب الفدية من ذوي المختطف، وهو ما دفع الناس إلى النزوح داخليا وخارجيا بل والهجرة إلى أي دولة يستطيعون الوصول إليها وهو ما فتح الباب أما إيران وتابعها لمساومة السوريين الراغبين بالرحيل على ممتلكاتهم وبالتالي شرائها بأبخس الأثمان نتيجة حاجة صاحبها الماسة للمال.
لقد بات من الضروري أن ندق ناقوس الخطر محذرين من أمر جد خطير بات يهدد بفرسنة العديد من المدن السورية وعلى رأسها دمشق التي باتت حاضرة الميليشيات الشيعية التي أرسلت بها إيران إلى سورية فطول أمد الحرب دفع إيران إلى السعي لتأمين إقامة دائمة لعناصر تلك الميليشيات من أجل ضمان بقائهم في سورية وعدم تفكيرهم بالعودة أو حتى الهروب من ساحات المعارك وهي بذلك تضمن أن هؤلاء العناصر سيقاتلون حتى النهاية بوجود أسرهم معهم في سورية.
لقد إستثمرت إيران ما تسرقه من نفط إقليم عربستان في تصدير ثورة الخميني الشيعية إلى دولنا، سلاحها في ذلك الموت لمريكا وإسرائيل فمارست التقية حتى على الإيرانيين وغيرهم من شيعتها، فغسلت العقول حتى بات شيعتها من فرس وعرب يعتقدون أن إيران هي فعلا عدو للشيطانين الأكبر والأصغر، فسيطرت على شيعة العرب وجعلتهم أدوات لها ونظمتهم في خلايا نائمة بانتظار ساعة الصفر.
هو مخطط شيطاني لم يكن بالإمكان تنفيذه لو لم تتوفر له عدة ادوات أهمها إنشاء البؤر الإستيطانية في المناطق والمدن التي يختارها القائمون على هذا المخطط, ولابد أنكم تذكرون كيف أن حزب إيران الأصفر في لبنان قد إحتل بيروت في العام 2008 وخلال سويعات قليلة, حدث هذا لأن الحزب كان قد إشترى وإستوطن أهم محاور مدينة بيروت وحولها إلى ثكنات مليئة بالسلاح والعتاد ولم يكن يحتاج عناصرها إلا إلى النزول إلى الشارع ليعلنوا انهم يتواجدون في كامل المدينة, هي التهمة التي وجهها #حسن_زميرة للبحرين مشبهاً إياها بالكيان الصهيوني متناسيا أو مموها على خطة إيران في سورية والمنطقة.
نفس هذا الأمر تكرر في معظم المدن السورية التي يتواجد فيها خلايا شيعية نائمة, حيث كانت هذه المناطق تسقط عسكريا مع اول مواجهة عسكرية مع المحيط الثائر, ليس هذا وحسب بل إن المناطق المختلطة سكانيا كانت تمثل ولاتزال حماية لهذه الخلايا من خلال أخذ السكان كرهائن يحتمون بهم, أما من كان يتجرأ على المغادرة او النزوح من السوريين السنة فكان يتم نهب بيته وحرق ما تبقى منه كما حدث ويحدث في مدينة بصرى الشام التي قدم إليها بضع عشرات من شيعة لبنان في بدايات القرن الماضي هربا من شظف العيش في لبنان مستغلين طيبة اهلها وكرمهم حتى باتوا اليوم يعدون بالألاف حيث تولت صناديق الحوزة إستقدام ومساعدة هؤلاء على إفتتاح محلات واعمال مكنتهم من الإستقرار والتكاثر حتى باتوا خنجرا مسموما في الجسد السوري فوقفوا منذ اليوم الأول للثورة السورية إلى جانب النظام المجرم.
الشام لن تكون فارسية صفوية فهي التي صمدت في وجه تسع غزوات صليبية دحرها الشام الشريف على مدى قرون عديدة ولم تستطع النيل من إسلام وعروبة الشام وأهله. ولن يكون في الشام فرسنة كما لم يكن فرنسة وسورية ستبقى عربية مسلمة وسطية رغم أنف فارس وأشياعها، وستعود الشام لأهلها أكثر ألقا وطهرا.
ليت أن بيننا وبين فارس جبل من نار لا ننفذ إليهم ولا ينفذون إلينا.
(الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية