قضت محكمة سويدية اليوم الخميس بالسجن 5 سنوات بحق مقاتل سابق في "الجيش السوري الحر"، لتورطه في "شبهة تعذيب" أحد الجنود التابعين لنظام بشار الأسد، حسب ما وثق ذلك مقطع مصور اعتمدت عليه الشرطة السويدية في القبض على المقاتل السابق وتقديمه للمحاكمة.
وقالت وسائل إعلام سويدية إن الحكم الصادر بحق الشاب "مهند الدروبي" (28 عاما)، هو أول حكم من نوعه على سوري مقيم في السويد، رغم أنه ارتكب ما أدين به في سوريا.
"الدروبي" المقيم في في السويد بشكل رسمي منذ 2013، أدين بدلالة شريط مصور يعود إلى 2012 أظهره مع مجموعة من المقاتلين وهم يضربون جنديا تابعا للنظام، وهو ما اعتبرته المحكمة "هجوما على شخص غير مقاتل"، و"اعتداء على شخص أعزل".
وبحسب المدعي العام في ستوكهولهم فإن محاكمة "الدروبي" تمثل سابقة أمام القضاء السويدي، كونها القضية الأولى التي تتعلق بالصراع الدائر في سوريا يتم البت فيها.
واللافت أكثر في قضية "الدروبي" أنه الشخص الثالث في عموم السويد، الذي يحاكم خلال السنوات العشر الفائتة على جناية ارتكبها خارج حدود هذه البلاد، علما أن الشخصين الآخرين اللذين حوكما قبله هما كرواتي وبوسني.
واعتبرت المحكمة في حيثيات قرارها أن "الدروبي" انتهك معاهدة جنيف التي تحظر "المعاملة القاسية والتعذيب"، مؤكدة أنها لن ترحله إلى سوريا نظرا لخطورة الأوضاع هناك.
ونقلت وسائل إعلام سويدية عن محامي "الدروبي" عزمه على استئناف الحكم الصادر بحق موكله.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية