إذا أجريت بحثا على محرك البحث (غوغل) وكتبت (محمد راتب النابلسي) فسيخبرك المحرك عنه نصف مليون مادة في ربع ثانية...وإن بحثت في الفيس بوك فسترى أكثر من مئة وعشرين صفحة له وباسمه وفي التويتر أكثر من ذلك وأكثر من ذلك وأكثر في مواضع أخرى بمعجبين ومريدين ومحبين ومتابعين بالملايين...بالملايين.... كثير منهم سوريون.
وستقرأ وتسمع وتشاهد هناك: في موسوعة النابلسي وعن فوائد في محاضرات النابلسي وأروع الخطب للنابلسي وقصص واقعية للنابلسي وسوف تبكي عندما تسمع هذا الدرس أو ذاك للنابلسي ولكنك لن تسمع أبدا عن الجهاد في بلاد الشام الذي جاوز اليوم فرض العين إلى إنقاذ روح العقيدة الحقة ...إلى الدفاع عن التوحيد والموحدين في سوريا في وضع إن هلكت فيه جموع المدافعين فلن يُعبد الله في سوريا لمئات السنين إلا على
مذهب أهل الشرك الجديد أودين النفاق لهم ...
ولكن من يُخبر الناس عن ذلك ومن ذا الذي يتأثرون به وبكلامه من؟
أصاحب منبر يسمعه العشرات ويقضي أياما لينشر بضعة سطور في بضعة مواقع أم الذي له منبر يُطل على ملايين وملايين ومن خلفهم ملايين.
ولماذا نذكر الأسماء اليوم ونحدد بعد أن ألمحنا وعممنا بلفظ علماء الأمة ومشايخ أهل السنة...لماذا؟
لأن أكابر المجرمين عقدوا قبل أيام اجتماعا في اللاذقية وعقدوا فيه أن لا يكفوا إلا وقد اجتاحوا حلب كلها وحوران كلها...فلا حيز بعد الساعة لتلميح يتجنبه الجميع أو تعميم لا يرى فيه المعنيون ما يخصهم...ولا مجال اليوم لقول أو فعل إلا للجهاد والقتال فلا عقيدة لنا إلا بالجهاد ولا صلاة لنا إلا صلاة القتال ولا فقه إلا فقه الجهاد ولا تحريض إلا على القتال... تحريض ملايين الشباب للقتال دفاعا عن دينهم وعرضهم وأرضهم واستقلال بلادهم.
كثيرون قالوا لنا لو سمع السوريون من النابلسي حسماً وتكراراً وحضا ضد الطاغوت ولمفاصلة الطاغوت ومحاربته لاستجاب كثير منهم...كثيرون قالوا لنا لو سمع الدمشقيون خطاباً قاطعا من النابلسي يدعوهم لحمل السلاح ضد الذين يستأصلون عقيدة التوحيد بالسلاح في دمشق ويستعرضون ذلك في شوارعها لفعل كثير منهم...كثيرون ترق قلوبهم وتصغى آذانهم وتشرئب أعناقهم وأبصارهم للنابلسي ولو حرضهم على القتال لاستجابوا بأنفسهم وأموالهم فيقاتلون أو يجهزون غازيا.
لكل ذلك نذكر النابلسي بالاسم ونذّكره أنه اليوم صاحب أكبر منبر وتأثير وعلى قدر منبره ازدادت أمام الله الأمانة فإما سبق وأجر وعليين أو خزي وندامة ...بلغوه ذلك وأعينوه.
كثيرون قالوا لقد وقّع النابلسي على بيان يعارض فيه وحضر مؤتمرا أشار فيه وله نُتفا هنا وهناك ..فقلت لهم إن له في رسول الله أسوة حسنة أن يحسم ويُعلن ويُعلي ويكرر ويفعّل وأن يكون له صحابة لذلك من أهل العلم والمنابر.
قال لي صاحبي ستثير الملايين بخطابك هذا ...قلت له عسى الملايين إن ثارت لشخص أن تثير نخوة آلاف ينضمون لحراس العقيدة والوطن في سوريا.... وعسى أن يهد الله للملايين تحت منبر النابلسي أن يضغطوا عليه فيستجيب أو يُنزلوه ويخلعوه.
ألم يأن للذين أوتوا العلم وورثوا النبوة أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق والحق يقول ( يا أيها النبي حرّض المؤمنين على القتال)...لقد آن للنابلسي أن يترك أسلوبه الهادئ وكلامه الخفيض فلكل مقام مقال ومقامنا اليوم ليس في اختيار الزوجة وآداب النكاح بل في دفع المجرمين الطغاة.
قال لي صاحبي أنت تجرّح بالعلماء ولحوم العلماء مرّة...قلت له لحوم أطفالنا ونسائنا المشوية بالبراميل المتفجرة أمرّ وأدمى ...لحوم مئات الآلاف من أشراف الشام المدافعين المضحين أمرّ وأولى...أولى ألا تُنهش وتُشوى لحومهم والله أكبر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية