أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رستم الغزالي صفر ع الشمال .. وفي الجنوب "ماكو أوامر"

دخل رستم غزالي في "تكتيكات" معركة حوران بشكل إعلامي فظّ،

يتداول الناشطون بعض الأخبار والتسريبات حول مقتل أو إصابة أو إقالة رستم الغزالي من رئاسة شعبة الأمن السياسي، وتعيين اللواء زهير الحمد مكانه.

والحقيقة ماذا يعني لما يجري على الأرض أن يكون "رستم" أو "حمد" الملقب بـ"زوزو غيتس" على رأس هذه الشعبة المهشَّمة والتي تخضع شكلاً لوزارة الداخلية وممارسةً لأجهزة التعذيب والدّس.

ليس مهماً مقتل رستم الغزالي لا بنظر إيران ولا مليشيات حزب الله ولا الأسد إلا من زاوية واحدة هي قضية اغتيال رفيق الحريري، لكون الرجل ضالعاً فيها حسب حركة لقاءات لجان التحقيق من فندق "مونت روزا" على هضبة "بحيرة زرزر"، إلى ضاحية لايسندام جنوب لاهاي.

خلال السنوات العشر الماضية قتل الكثير ممن لهم علاقة بالجريمة والتحقيقات، وبقي البعض وبينهم رستم الغزالي ضمن الدائرة الأمنية لسورية، ومصطفى بدر الدين وسليم عياش من دائرة حزب الله، المتهم الرئيسي، وآخرون أقل أهمية.

بجميع الأحوال كان من بين المعلومات الأخيرة الكشف خلال التحقيقات عن اتصالات بين رأس النظام السوري بشار الأسد ومجموعة الاغتيال في حزب الله.

لعل ما يهم الأسد وإيران بجميع الأحول القطع بين خطوط التواصل التي تربك التحقيق وتضيع معالمه، وليس غريباً أن يكون الغزالي عبئاً خلال المرحلة القادمة على إيران وعلى حزب الله وعلى الأسد، ولو أصبح الأسد شخصياً عبئاً على حزب الله، فإن إيران ستعمد إلى تصفيته ولو ببيعه عبر صفقة لا أحد يعلم تفاصيلها طالما أنها باتت اللاعب الأهم داخل سوريا.

لقد دخل رستم غزالي في "تكتيكات" معركة حوران بشكل إعلامي فظّ، في رسالته من بلدة "قرفا" الجنوبية بدا أنه دفع ليوجهها من الاستخبارات الإيرانية ـالسورية، لكن المضامين والتوقيت انعكست سلباً خصوصاً وأن مجموعات للجيش الحر تمكنت من ولوج قصره الذي أحرقه بيديه قبل فترة، وهي تحاصر البلدة منذ أسابيع، كما ترافق الأمر مع خسائر بشرية هائلة في صفوف القوات المتقدمة بإشراف إيراني في دير العدس والتلول المحيطة على مثلث درعا ـالقنيطرة ـريف دمشق.

مع عدم نفي أحد احتمالي أن يكون "الغزالي" قد دفع لهذه التصريحات والزيارة، أو أنه قام بها مصورة باجتهاد شخصي وهو المعروف برعونته رغم الولاء المطلق للنظام، فإنه في الحقيقة مجرّد "صفر على الشمال" حتى ولو وصل إلى منصب نائب رئيس.

وعلى العموم وبالنسبة للمعركة الحقيقية يبدو التحرك بطيئاً من الجهات الداعمة للثوار، ولو كان ثمة تقييم حقيقي لدور غرفة "الموك" التي تحدث "الغزالي" عن دورها في الأحداث جنوباً، لكانت الرسالة على هذا التقييم هي الشكر من قبل إيران وحزب الله ونظام الأسد، لأنّ "الموك" ساعدت في وقف انهيارهم، ورسالة اللواء "رستم" عن معلومات دقيقة حول دور الدول المشاركة في عمليات الغرفة تشبه شكلاً معلومات أصغر مقاتل على جبهة الجنوب، وتتعارض مضموناً مع حقيقة ما تمارسه هذه الغرفة، فاقتحام الثوار لبلدة "قرفا" يكلفهم ساعات فقط وهذا يعطي مؤشراً لمستوى التعطيل وينعكس إحباطاً على المقاتل الذي تضرّه الاستراحة عندما يبرد فيها عرقه.

يبدو أن مقاتلي الجيش الحر جنوباً عالقون في شرنقة "ماكو أوامر" وهي عبارة التندر حول دور القوات العراقية في جيش الإنقاذ العربي بعد نكبة فلسطين، فقيادات الجيش الحر في الجنوب تمارس أقصى درجات الانضباط والمسؤولية في المعركة، وهي لا تقاتل مدنيين لأن الحاضنة الشعبية هناك ـكما هو معروف ـ تدعم الثورة وأبناءها المقاتلين في صفوفها، إلا أن ما يثير الدهشة أن ينشغل ممثلو الدول الداعمة بالحصول على توقيع قادة التشكيلات العسكرية على أوراق تطالبهم بعدم ضرب الأسرى، وإسعاف الجرحى، والتفريق بين المدنيين والعسكريين ـوهي من بديهيات عملهمـ، في الوقت الذي تواصل إيران حشد الميليشيات و"تدشيم" نقاط التمركز.

يبدو أن الإسرائيليين والأمريكيين سعيدون بقدوم إيران وحزب الله، لعلهم يبحثون لها عن موقف يشبه أفغانستان السوفييتية، وفيتنام الأمريكية، وإذا صحّ الموقف فإن النزيف طويل.. ستجري عملية "قص العشب" في الجانبين حتى لا تنتهي المعركة إلا وقد تم إنهاك الطرفين.

*من كتاب "زمان الوصل"
(172)    هل أعجبتك المقالة (188)

شرحبيل

2015-02-25

يامسكين يارستم غزالة ....بعد أن أحرق العلويون قصره في قرفا ، أصبح يقيم في الفورسيسونز ....!!.


شرحبيل

2015-02-28

رسالة ……إلى رستم غزالة ..... قولوا لرستم َ.. ياحمار ْ....ياابن الحقارة والصغار ْ رفستك حوران الأبية ُ..... مثـــــل كلــــب في القـفار ْ بصقتْ عليـك رجـــــالها .... وعلى شــواربك القصار ْ لو كان فيــــــــــــــك بقــــية ٌ...... من نخـوة أو من عذارْ لرفضتَ َ أن يمتاحك العــــــــــــــلويُّ في وضح النهار ْ قتلوكَ من جعــــلوك َ......تقتل بالصغار وبالكبار ْ وتخون أرضك في سبــــــــــــــــيل أنيــسة ٍ بنت الزحار ْ من أجل جـــــــــروٍ وارث ٍ ....متخاذل ٍ خلــف الوجار ْ غدروك رغم وجود رأســـــــــــــك تحت أحذية التتار ْ ماذا جنيت سوى المهانة ....والخـــيانة والدمـــار ْ مت ْ مثل جحش ساقطٍ ..قد ضاع في وسط العفار ْ.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي