أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصفاة حمص تعمل بـ2.5% من طاقتها.. ونفط "التنظيم" يغزو قرى الموالين

نفط "التنظيم" يغزو أسواق أرياف إدلب وحماه وحمص - وكالات

علمت"زمان الوصل"، من مصادر خاصة، أن مصفاة حمص، ومنذ أكثر من عام، تعمل بـ 2.5% من طاقتها التشغيلية، والتي كانت تقّدر بحوالي 385 ألف برميل يوميا. 

وأكدت المصادر أنّ المصفاة، التي أنشئت في ستينيات القرن الماضي، تكرّر يوميا أقل من (9) آلاف برميل.

وكشفت مصادر هندسية لـ"زمان الوصل" أن جميع النفط المكرّر حاليا بمصفاة حمص مستوّرد، ويتم نقله من البحر إلى حمص، عن طريق الصهاريج، حيث يخلط ببقايا النفط الخام السوري الثقيل الموجود بالمصفاة، والذي هو عبارة عن أوحال ومشتقات نفطية سيئة، ويكرّر في وحدة تقطير واحدة تعمل من أصل 4 وحدات تقطير متوقفة عن العمل.

وأكدت المصادر أنّ 95% من إنتاج مصفاة حمص، يذهب إلى آليات ودبابات جيش النظام، مشيرة إلى أن جميع خطوط نقل النفط الخام السوري، الثقيل والخفيف، توقفت عن العمل يعد سيطرة الجيش الحر، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، على حقول النفط في المنطقة الشرقية من سوريا منذ أكثر من عامين.

ويقول أبو أحمد الموظف السابق بمصفاة حمص لـ"زمان الوصل" إن المصفاة تعمل حاليا بشكل دائرة مغلقة، لكي لا تتجمّد المشتقّات النفطية داخل الآت وحدات التقطير، وبالتالي تتعطّل كليا.

ويؤكد أن عملية نقل النفط الخام إلى المصفاة عن طريق الصهاريج، عملية شاقة وغير مجدية اقتصاديا.

وأضاف:"حاولت إدارة المصفاة أن تستخدم خط نقل النفط الخام، الممتد من حمص إلى بانياس بشكل عكسي، لضخ المشتقات النفطية القادمة عن طريق البحر، إلا أن العملية فشلت، ولذلك لجأت إلى الصهاريج لنقل النفط الخام المستورد، من بانياس إلى مصفاة حمص.

نفط "التنظيم" في قرى النظام
من جانب آخر، تلقى مشتقات النفط القادمة من مناطق سيطرة "تنظيم الدولة" بالمنطقة الشرقية من سوريا، رواجا كبيرا في أسواق أرياف إدلب وحماه وحمص، بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار المنتجات النفطية القادمة من النظام. 

وقال سائق شاحنة، ينقل المازوت من الرقة إلى ريف إدلب لـ"زمان الوصل": إن برميل المازوت المنتج من قبل "التنظيم"، يباع بريف دلب بـ19 ألف ليرة سورية، بينما برميل مازوت النظام يباع بـ45 ألف ليرة سورية.

وعلمت "زمان الوصل"، بأن تجارا يقومون بنقل النفط من المصافي البدائية في مناطق "تنظيم الدولة"، عبر شاحنات محمّلة بالبراميل، ويسلكون بها طرقا خاصة، حتى يصلوا بها إلى ريفي إدلب وحماه، ومن هناك تشحن إلى ريف حمص الشمالي المحاصر، وإلى ريف حماه الغربي، وصولا إلى مدينة مصياف الموالية للنظام حيث بباع نفط "التنظيم" هناك بـ190 ليرة لليتر، وبأقل من سعر المازوت القادم من النظام، لدرجة أن بعض الموالين للنظام سخروا من "إدارة حماية المستهلك"، التي سمحت لمازوت "التنظيم" بالوصول إلى أسواق مدينة مصياف.

250 ليرة لمازوت النظام و200 ليرة لمنتج التنظيم
يقول أحمد الخطيب، من سكان "تلبيسة"،لـ"زمان الوصل": "يباع لتر المازوت القادم من "تنظيم الدولة"، بـ160 ليرة بالريف الشمالي المحاصر، وبـ200 ليرة بالحولة، بينما مازوت النظام يباع بـ200 ليرة بالرستن وتلبيسة، وبـ250 ليرة بمنطقة الحولة، أما أسعار البنزين فتتراوح ما بين (250 -350) ليرة سورية. 

من جانب آخر قال أحمد الشامي، وهو مواطن يملك دراجة نارية، لـ"زمان الوصل" إنه يستخدم البنزين القادم من مناطق سيطرة التنظيم، بالرغم من الأضرار التي يسببها لدراجته النارية، وذلك لانخفاض سعره مقارنة بالبنزين المنتج من قبل النظام.

ماهر رضوان -ريف حمص -زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي