رافق فريق من مراسلي وكالة الأناضول، القوة التركية التي توجهت ليلة أمس، إلى محيط قرية "آشمة" السورية، غربي مدينة "عين العرب" (كوباني)، وسيطرت على قطعة من الأرض بها، ورفعت العلم التركي عليها، تمهيدًا لنقل رفات "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية، عثمان بن أرطغرل، إليها بعد نقله من الضريح الذي كان مقامًا بالقرب من قرية "قره قوزاق" بحلب إلى تركيا بشكل مؤقت.
وتابع فريق الأناضول تطورات العملية لحظة بلحظة، والتقط لها صورًا فوتوغرافية، ومقاطع فيديو.
وشهدت ليلة أمس اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على الحدود التركية السورية قبل بدء العملية، حيث تم إغلاق الطرق المؤدية إلى الحدود مع سوريا في منطقتي "سوروج"، و"بيرجيك"، بولاية "شانلي أورفا"، جنوب تركيا، أمام العربات المدنية، وقطع الإشارات اللاسلكية، للحيلولة دون تسرب أي معلومات من المنطقة.
ولدى صدور أمر انطلاق العملية، تم فحص المنطقة بالمناظير الليلة أولًا، وبعد التأكد من أن المنطقة آمنة، بدأت مجموعة من الدبابات التركية في عبور الحدود إلى الجانب السوري، من جهة قرية "آشمة" التركية الموجود في منطقة "بيرجيك".
وقامت فرق إزالة الألغام بتمشيط المنطقة، وإنشاء ممر آمن، سلكته الآليات العسكرية التركية، للوصول إلى المنطقة التي سيتم تخصيصها لضريح "سليمان شاه"، في محيط قرية "آشمة" السورية، ومن ثم بدأت آليات البناء العسكرية في تجهيز المنطقة التي ستستضيف الضريح، وحافظ الجنود الأتراك على تيقظهم خلال العملية.
وتمت إحاطة المنطقة بالأسلاك الشائكة، وقامت مجموعة من الجنود الأتراك برفع العلم التركي بها، ومن ثم أداء مراسم تحية العلم.
وضمن الإجراءات الأمنية المتخذة، تم تحويل فوهات المدافع الميدانية التابعة لوحدات حرس الحدود التركية، باتجاه الجانب السوري.
وأعلن رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، في مؤتمر صحفي صباح اليوم، عن تنفيذ القوات التركية، عمليتين عسكريتين ليلة أمس في سوريا، أسفرت إحداها عن نقل رفات "سليمان شاه"، والجنود الأتراك الذين كانوا يحرسونه، من ضريحه بحلب إلى تركيا، في حين تم ضمن العملية الثانية السيطرة على منطقة بالقرب من قرية "آشمة"، غرب مدينة "عين العرب" (كوباني) بسوريا، ورفع العلم التركي بها، تمهيدًا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها في وقت لاحق.
وأعلن داود أوغلو أن أحد الجنود الأتراك استشهد خلال حادث وقع أثناء العملية، التي أكد أنها لم تشهد أي اشتباكات.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية