طالبت حملة لمنظمة "نامة شام" الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها اتخاذ خطوات ملموسة لوقف المجازر المستمرة في سوريا ولإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأضافت الحملة أن المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا يجب أن يحاكموا، بمن فيهم قادة من عسكريين وسياسيين سوريين وإيرانيين ولبنانيين.
ونشرت الحملة مقطع فيديو يبرز دور إيران في مجازر سوريا.
وأشارت الحملة التي يقودها عدد من الناشطين والمعارضين الإيرانيين إلى قصف طيران النظام السورية لضاحية "دوما" قرب دمشق مستخدماً البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة العشوائية، ما تسبب بقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وألمح البيان الذي تلقت "زمان الوصل" نسخة منه إلى خضوع جيش النظام لسيطرة "سباه باسداران" (الحرس الثوري الإيراني) وحزب الله اللبناني فعلياً، وأوضح البيان أن "إيران تزوّد أو تدفع ثمن الكثير من الأسلحة التي يستخدمها النظام.
حتى أن هناك قرائن تشير إلى أن خبراء عسكريين إيرانيين يلعبون دوراً في تصنيع البراميل المتفجرة".
وأطلقت قوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله في الأسابيع الأخيرة عملية عسكرية كبيرة ضد الجيش السوري الحرّ في درعا والمناطق الجنوبية من سوريا المتاخمة للحدود مع الاحتلال الإسرائيلية.
وتشير تقارير إعلامية أن من يقود الحملة هو قائد سباه قدس الجنرال قاسم سليماني شخصياً. سباه قدس (أو فيلق القدس) هو الذراع الخارجية لسباه باسداران.
وقال مدير فريق البحوث والاستشارات في (نامه شام) شيار يوسف أن: "هناك أدلة كافية لمحاكمة القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية لتورطها في جرائم عديدة وخطيرة ارتكبت في سوريا.
ويمتد ذلك من التحريض على أفعال جرمية وإرهابية معينة إلى المساعدة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
من جهته قال مدير الحملات في (نامه شام) "فؤاد حمدان" أن: "الوقت قد حان لتطلب الولايات المتحدة وحلفاؤها من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أن تفتح تحقيقات بخصوص ما يحدث في سوريا.
وعلى ذلك أن يشمل دور سباه باسداران وحزب الله اللبناني في الجرائم التي تُرتكب في سوريا".
وكانت (نامه شام) قد أصدرت مؤخراً تقريراً معمقاً يفصّل في دور النظام الإيراني في الحرب السورية وكيف يتحكم بالجيش والاقتصاد السوريين، مورداً أمثلة عديدة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لعب فيها النظام الإيراني والميليشيات المختلفة التي يتحكم بها دوراً هاماً.
كما يقدم التقرير محاججات قانونية للتعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً دولياً مسلحاً طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وفي السياق نفسه أطلق ناشطون سوريون وعرب حملة ضد التدخل العسكري الإيراني العلني في سوريا والمطالبة بإخراج الجيوش الإيرانية من سوريا، وترافقت الحملة مع إطلاق "هاشتاغين" أحدهما بعنوان "إيران تقتل سورية" والآخر بعنوان "إيران تحتل سورية" تناولا وجود الإيرانيين في سوريا باعتباره قوة احتلال ونظام عصابة عائلة الأسد سلطة عميلة للاحتلال، وسترحل مع رحيل الاحتلال عن سوريا.
و"نامه شام" أو"رسائل من الشام" بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين الذين يعملون للتعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا.
وتقوم المجموعة، بالإضافة إلى تنظيم التظاهرات والحملات، بمراقبة وتفنيد الدعاية الإعلامية المساندة لنظام الأسد التي يديرها النظام الإيراني ووسائل إعلامه.
كما تُصدر المجموعة تقارير إخبارية وتعليقات وتحليلات عن أهم الأحداث في سوريا من وجهة نظر إيرانية مستقلة، باللغتين الفارسية والإنكليزية.
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية