أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نزاع مذهبي بين المسلمين والمسيحيين في الاردن والحكومة تصوره على انه "شجار صبياني"

على خلفية الاستهزاء بالرسول (ص)

اثر قيام مجموعة من الشبان الذين ينتمون الى احدى العائلات المسيحية في مدينة اربد في شمال الاردن بالاستهزاء بالرسول الكريم ثارت احداث عنف متفرقة استمرت لساعات طويلة من مساء وليل السبت الماضي في المدينة الثانية في الاردن من حيث الاهمية وعدد السكان

حيث قام مجموعة من الشبان المسلمين المتدينين والذين يرجح انتماؤهم لجماعة الاخوان المسلمين والتيار السلفي بمهاجمة عدد من المحال التجارية المملوكة لابناء احدى العائلات المسيحية تحديدا دونا عن غيرهم من ابناء الطائفة المسيحية وذلك في منطقة وسط المدينة وبالذات في شارع الشهيد وصفي التل على اثر تأكدهم من ان ابناء هذه العائلة بالذات يتناقلون فيما بينهم رسائل نصية خلوية تهزء بالرسول الكريم وتنال من شخصة مما اثار ولاول مرة في تاريخ البلاد نزاعا مذهبيا بين ابناء الديانتين الاسلامية والمسيحية كان من نتائجه مهاجمة وتكسير عدد من المحال
التجارية العائدة لابناء هذه العائلة اضافة الى الاعتداء على عدد من المتورطين في توزيع هذه الرسائل حيث ادى ذلك الى ارباك المنطقة التجارية وانتشار التوتر في المدينة عموما فيما اختفى عن الانظار نواب ووجهاء الطائفة المسيحية في المنطقة

هذا وقد انتشرت القوات الامنية في شوارع المدينة طوال ساعات بعد ان هدأت الاوضاع وقد حاولت المصادر الحكومية "تمويه" الوضع وتصويره على انه مجرد مشاجرة الا ان تضارب التصريحات بين الحاكم الاداري "محافظ اربد علي الفايز" وتصريحات جهاز الامن العام خلقت مزيدا من التوتر والضبابية على الصعيدين الرسمي والشعبي.

ويتوقع مراقبون ان تعود الامور للتصاعد خاصة في الجامعات الرسمية المنتشرة في شمال البلاد والتي يسيطر عليها الاسلاميون كما يتوقع مراقبون ان تتصاعد الاحداث خاصة اذا ما اخذت المسألة صبغة عشائرية او طائفية عامة .
ويذكر ان المسيحيين في الاردن يشكلون ما نسبته 6% من عدد سكان الاردن ويسيطرون على قطاعات اقتصادية واجهزه حكومية هامة, ولم يسبق للاردن ان شهد اي نوع من الاحداث المشابهة وكان ابناء الطائفتين المسيحية والمسلمه على توافق تام طوال تاريخ البلاد لكن يعتقد ان ما تشهده البلاد من تقلبات سياسية واجتماعية واقتصادية متسارعة اسهم الى حد بعيد في خلق بيئات مناسبة لمثل هذ الحالات للنمو والتفاقم

زمان الوصل - اربد - خاص
(114)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي