في لفتة تدل على أن ما بين مرتزقة "فلاديمير بوتين" ونظام بشار الأسد يتجاوز "الإعجاب المتبادل"، أظهرت صور منشورة واحدا من كبار المرتزقة الروس (أرسيني بافلوف) وهو يضع على صدر بزته العسكرية علم نظام بشار.
"بافلوف" المعروف بلقب "موتورولا" والبالغ من العمر 32 عاما، سلطت عليه الأضواء منذ آذار/ مارس 2014، عندما بدأ الانفصاليون في أوكرانيا خطتهم التي رسمتها لهم روسيا، لزعزعة الاستقرار في هذا البلد.
وبدعم وتحريض مباشر من موسكو، تولى "بافلوف" قيادة مليشيا سميت "كتيبة إسبارتا"، التي مثلت إحدى أذرع "بوتين" الضاربة في أوكرانيا، لتأجيج الصراعات الداخلية، وتعزيز قوة الانفصاليين.
ورغم أن سنه لم يكن يتجاوز 16 عاما حينها، فقد شارك ضمن حملة الشيشان العسكرية الثانية، التي شنتها روسيا على الجمهورية المسلمة ابتداء من عام 1999، لإنهاء أي حلم استقلالي للجمهورية، وقد شهد العالم خلال تلك الحملة فظائع الجيش الروسي والدمار المروع الذي أحدثه في معظم أنحاء الجمهورية، لاسيما "غروزني" عاصمة الشيشان، ليعلن انتصاره على أكوام هائلة من الجثث والأنقاض.
وشكلت الطريقة التي دمر بها الروس عاصمة الشيشان "مصدر إلهام" لبشار الأسد في حربه على الشعب السوري ومدنه وقراه، حيث لم يتوان عن نقل النموذج الروسي وتطبيقه –ضمن ما يملك من إمكانات- على الأرض، محولا مدنا وأحياء دخلتها قواته ومرتزقته إلى "غروزنيات" سورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية