فضح تقرير إعلامي إيراني من أطراف حلب، مدى التناقض الذي يكتنف خطاب هذا الإعلام، وتورطه في تسويق أكاذيب لم يستطع إحكام ضبطها وحياكتها، فأقام الحجة على نفسه بالصورة.
ففي تقرير مصور لإحدى وسائل الإعلام الإيراني، ظهر المراسل "محسن خزائي" قريبا من جبهة "كاستيلو" حريصا على اللقاء بعناصر وقيادات يتكلمون بلهجات سورية مختلفة، وينتقدون "الفتنة المذهبية" التي أحدثها "التكفيريون" في سوريا، ويدعون أن "أهل السنة" لا يعانون أي اضطهاد في سوريا، ولا ينسون إلقاء اللوم على الدول الأخرى، لاسيما تركيا وقطر والسعودية.
التقرير الموجه إلى الجمهور الناطق بالفارسية أراد من خلال هذه المحاور أن يدحض بشكل غير مباشر الواقع الذي يثبت قتال مليشيات طائفية (إيرانية وأفغانية) إلى جانب قوات النظام، وهو ما وثقته كتائب ثورية وجهادية تقاتل على جبهة حندرات، سواء عبر الصور والمستندات أو عبر أسر مرتزقة.
لكن التقرير وقع في المحظور الذي حاول إخفاءه والتعمية عليه، حين خانت الكاميرا معد التقرير فأخذ لقطة لمقاتل وهو يدون على أحد الصواريخ آية قرآنية وتحتها عبارة طائفية (يا زينب)، لينتهي المقطع وتنقطع آخر شعرة في حبل الكذب القصير.
زمان الوصل -رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية