قال الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، أمس الأربعاء، إن الحزب وافق على اتفاق لمبادلة الأسرى مع إسرائيل، وتوقع إجراء المبادلة خلال أسبوع أو اثنين.
وأضاف نصر الله «نحن قبلنا بهذا الاتفاق ونعتبره إنجازا كبيرا بالحد الأدنى. وأنا اليوم أعلن بشكل رسمي أن الاتفاق المعلن هو مقبول من طرفنا ومنجز وكل الترتيبات التنفيذية سنمشي بها إن شاء الله».
وأضاف «إن هذا الاتفاق يعتبر إنجازا كبيرا للمقاومة وللبنان لأن بإتمامه لن يكون هناك لبناني واحد في السجون الإسرائيلية.. ويكون لبنان قد تمكن من تحقيق إنجازين كبيرين: تحرير كافة أراضيه التي احتلت، باستثناء مزارع شبعا وكفر شوبا، بالإضافة إلى تحرير كل أسراه من السجون».
وشدد نصر الله على أن الاتفاق «يعتبر إنجازا لأنه يشمل سمير القنطار ولأنه يفتح الفرصة أمام الأسرى الذين لا يزالون في السجون. كما أن حزب الله أصر على أن تشمل عملية التبادل أسرى فلسطينيين ومعتقلين فلسطينيين نظرا لأنه يرمز لوحدة الصراع مع إسرائيل». وقال نصر الله إنه يتمنى أن يعتبر كل اللبنانيين أن هذا الاتفاق انتصار لهم وأن حزب الله لا يسعى للاستفادة منه داخليا.
ووافقت إسرائيل على الاتفاق يوم الأحد. ويشمل الاتفاق إعادة جنديين إسرائيليين لدى حزب الله مقابل الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين ورفات نحو 200 لبناني وفلسطيني وعربي تسللوا إلى شمال إسرائيل.
هذا، واعتبر حسن نصر الله أن قرار لندن إدراج الجناح العسكري للحزب على لائحتها للمنظمات «الإرهابية»، «غير مفاجئ» قائلا إنه «شرف ووسام على صدورنا».
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن الحكومة البريطانية أضافت الجناح العسكري للحزب السياسي اللبناني (حزب الله) إلى قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة.
وقال وزير الدولة توني ماكنولتي إن منظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله موجودة بالفعل في القائمة الموضوعة وفقا لقانون مكافحة الإرهاب الذي أجيز عام 2000 ولكنها الآن تم إحلالها بحظر على كامل الهيكل العسكري للحزب.
ويعني الإدراج في هذه القائمة التي تضم 45 جماعة إرهابية دولية أن أي شخص ينضم إلى المنظمة كعضو أو يجمع أموالا من أجلها أو يشجعها فإنه بذلك يقترف مخالفة جنائية طبقا للقانون البريطاني. وقال ماكنولتي إن الحظر لا يطبق على الأنشطة السياسية أو الاجتماعية أو الإنسانية لحزب الله.
وأضاف «يقدم الجناح العسكري لحزب الله دعما فعالا للمسلحين في العراق المسؤولين عن الهجمات ضد قوات التحالف وعلى المدنيين العراقيين والذي يشمل التدريب على استخدام القنابل التي تزرع على جانب الطريق».
وأشار ماكنولتي إلى أن الجناح العسكري لحزب الله يقدم الدعم أيضا إلى الجماعات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مثل «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية.
وقال «بسبب هذا الدعم للإرهاب في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة اتخذت الحكومة هذا الإجراء.. وحظر الجناح العسكري لحزب الله لن يؤثر على الدور السياسي والاجتماعي والإنساني الشرعي الذي يلعبه حزب الله في لبنان ولكنه يبعث برسالة واضحة بأننا ندين عنف حزب الله ودعمه للإرهاب».
نصر الله: تبادل الأسرى بعد أسبوعين ويشمل كل المساجين
العرب - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية