أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أزمة بين عمان وطهران لمشاركة نواب أردنيين بمؤتمر للمعارضة الإيرانية

تفجرت اليوم الثلاثاء 1-7-2008 أزمة دبلوماسية صامتة بين عمان وطهران، على خلفية مشاركة 12 نائبا أردنيا وشخصيات سياسية وإعلامية في مؤتمر عقد لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني في العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت الماضي.

واستدعت الخارجية الأردنية اليوم الثلاثاء القائم بالأعمال الإيراني في عمان، وأبدت "استغرابها" من استدعاء سفير المملكة لدى طهرن قبل يومين للاحتجاج على مشاركة الوفد النيابي الأردني غير الرسمي في المؤتمر.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الأردنية لـ"العربية.نت" إن الوزارة "أكدت للقائم بالأعمال الإيراني عدم وجود أية علاقة بين مشاركة النواب في مؤتمر مجاهدي خلق والموقف الرسمي الأردني، وإن مشاركتهم تمت بصفتهم الشخصية".

وشدد المصدر على أن "الأردن يحافظ على علاقات طيبة وطبيعية مع كافة الدول ومن ضمنها إيران". وأبلغ الدبلوماسي الإيراني أن "مرتكزات السياسة الخارجية الأردنية تقوم على عدم التعامل مع أحزاب ومنظمات خارج إطار حكومات الدول".

وسلمت طهران أمس الاثنين السفير الأردني لديها أحمد جلال المفلح والذي استدعته للخارجية الإيرانية مذكرة احتجاج على مشاركة النواب الأردنيين والشخصيات السياسية.

وأبلغت مصادر مطلعة أن "السفير أوضح للإيرانيين أن المشاركة الأردنية في المؤتمر كانت شخصية، ولا تتسم بالصبغة الرسمية".

وأعلن مجلس النواب الأردني أن مشاركة عدد من النواب (عادوا اليوم إلى عمان) في مؤتمر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الذي عقد في باريس السبت والأحد الماضيين جاء «بشكل شخصي». وقال رئيس المجلس عبد الهادي المجالي في بيان صحفي إنه ليس للمجلس علم بالمؤتمر، ولم يتلق أية دعوة شخصية بهذا الصدد، وبالتالي لم يبلغ (المجالي) من قبل أي نائب بمشاركته فيه.


مشاركة شخصيات رفيعة

وكان بيان لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أشار إلى مشاركة وفد أردني في أعمال المؤتمر، يتكون من شخصيات سياسية وإعلامية ونسائية أردنية.

وعلم من مصدر مطلع أن كلا من النائب الأول لرئيس مجلس النواب ممدوح العبادي ومساعد رئيس مجلس النواب ناريمان الروسان ورئيس لجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين النائب فخري إسكندر، والنواب ملفح الرحيمي وعبد الله غرايبة وأحمد العتوم وإبراهيم الحسبان، شاركوا في أعمال المؤتمر.

وشارك في المؤتمر، وفق بيان صادر عن مجاهدي خلق، أكثر من 70 ألف معارض، إيراني وقرابة ألف من أعضاء البرلمانات والشخصيات السياسية والثقافية والدينية من أنحاء العالم.

وألقت مريم رجوي زعيمة "خلق" خطابا في افتتاح المؤتمر دعت فيه الاتحاد الأوروبي إلى شطب اسم المنظمة من لائحة الإرهاب أسوة بقرار بريطانيا الذي اتخذته الأسبوع الماضي, فيما لا تزال لائحة وزارة الخارجية الأمريكية المتعلقة بالمنظمات الإرهابية تدرج "مجاهدي خلق" ضمن المنظمات الإرهابية العالمية.

العربية
(122)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي