آخر لواء أمريكي من القوات الاضافية يبدأ الانسحاب من العراق

قال متحدث باسم الجيش الامريكي يوم الثلاثاء إن الجيش الامريكي بدأ سحب اخر الالوية القتالية الخمسة التي تم نشرها في اطار زيادة القوات الامريكية في العراق في عام 2007.

وأضاف المتحدث أن اللواء الاضافي الاخير سيغادر العراق بنهاية يوليو تموز الجاري. ويتفق هذا مع الخطط التي اعلنها الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق الذي قال إن تراجع مستويات العنف سيسمح باجراء هذا التخفيض للقوات.

وحجم القوات قضية رئيسية في انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني القادم.

وكان لدى الجيش الامريكي 20 لواء مقاتلا في العراق في ذروة الوجود العسكري الامريكي هناك في عام 2007 حيث كان حجم القوات يتراوح بين 160 ألفا و170 ألفا. وسينخفض حجم القوات الى حوالي 140 ألفا بمجرد رحيل اخر لواء تم نشره في اطارة زيادة القوات.

وقال المتحدث "وحدات اللواء الخامس الاضافي بدأت بالفعل في اعادة الانتشار وعليه سيكون لدينا بنهاية يوليو وحدات في اطار 15 لواء قتاليا في العراق."

ورفض المتحدث تحديد اللواء أو الكشف عن موقعه لدواع أمنية.

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش أرسل 30 ألف جندي اضافي للعراق في العام الماضي لوقف تفشي العنف الطائفي بين الشيعة والسنة من العرب الذي هدد بدفع البلاد الى حرب أهلية شاملة.

وساعدت زيادة القوات على تحسين الامن. وكان من العوامل الاخرى انقلاب زعماء العشائر العربية السنية على القاعدة وهدنة أعلنها مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة.

وانسحبت الالوية الاضافية من العراق خلال الاشهر الستة الماضية.

وقال بتريوس في مايو أيار الماضي انه يتوقع أن يوصي باستئناف سحب القوات الاضافية بعد تجميد استمر 45 يوما لدراسة الظروف.

وكان باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة دعا الى سحب الوحدات القتالية الامريكية من العراق في غضون 16 شهرا من توليه منصبه اذا فاز في الانتخابات.

ويقول السناتور جون مكين المرشح الجمهوري للرئاسة ان زيادة عدد القوات الامريكية ساعد على تعزيز الاستقرار في العراق. وانتقد وعود الديمقراطيين بانسحاب سريع ووصفه بأنه "تهور".