يبدو أن الهجوم الذي شن اليوم في باريس على دورية "شارلي إيبدو" لم يكن بسبب نشرها رسما كاريكاتوريا لزعيم تنظيم "الدولة" أبو بكر البغدادي، كما إنه لم يكن من تنفيذ أعضاء محسوبين على التنظيم، كما أشيع في الساعات الأولى للهجوم.
فقد ظهرت عدة مؤشرات على أن من قام بالهجوم هو تنظيم "القاعدة"، وأنه جاء انتقاما من رسومات مسيئة تناولت النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال السنوات السابقة.
ومن المؤشرات التي تدل على أن القاعدة هي المعني الأول بالهجوم، ورود اسم ناشر المجلة ومحرر الأول "ستيفان شاربونييه" ضمن قائمة "المطلوبين" في مجلة "إنسباير" الصادرة عن تنظيم القاعدة باللغة الإنجليزية، في عددها الموافق لشهر آذار/مارس من 2013.
واليوم الأربعاء، هاجم مسلحون مقر "شارلي إيبدو" في باريس؛ ما أوقع 12 قتيلا على الأقل، بينهم 4 من أبرز رسامي الكاريكاتير في الصحيفة، وعلى رأسهم "شاربونييه".
ونقل مصدر في الشرطة الفرنسية عن شهود قولهم إن المهاجمين هتفوا "انتقمنا للرسول"، فيما أظهر تسجيل التقطه رجل قريب من موقع الحادث صوت رجل يهتف "الله أكبر، الله أكبر" من بين أصوات الرصاص.
وقد استطاع المهاجمون الذي كانوا قرابة 5 أفراد من مغادرة المكان، بعد الهجوم على مقر الصحيفة الأسبوعية، رغم إنها تخضع لحراسة وإجراءات أمنية خاصة، نتيجة انخراطها منذ 2006 في نشر صورة مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتلقيها تهديدات على إثر ذلك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية