أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا وإسرائيل تستأنفان مفاوضات السلام غير المباشرة في تركيا

تل أبيب تتوقع بدء المحادثات المباشرة "في الأسابيع المقبلة"

تستأنف إسرائيل وسوريا الثلاثاء 1-7-2008، في تركيا جولة ثالثة من مفاوضاتهما غير المباشرة، غداة تصويت في البرلمان الإسرائيلي يجعل من تقديم تنازلات محتملة متعلقة بهضبة الجولان السورية المحتلة امراً صعباً جداً.

وقال مسؤول إسرائيلي إن مستشارين لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت هما شالوم ترجمان ويورام توربوفيتز سيتوجهان خلال النهار الى تركيا.

 وسيواصل الدبلوماسيون الاتراك لعب دور الوسطاء بين الوفدين السوري والإسرائيلي اللذين سيكونان في غرفتين منفصلتين.

وبحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه فإن اسرائيل تامل في إمكان بدء مفاوضات مباشرة "في الاسابيع المقبلة".

لكن التصويت في الكنيست الاثنين قد يلقي بثقله على هذه المحادثات. فقد اعتمد الكنيست، في قراءة اولى، مشروع قانون يفرض اجراء استفتاء او الحصول على تأييد غالبية 80 نائبا من اصل 120 للمصادقة على اي تنازلات تتعلق باراض ضمتها اسرائيل مثل هضبة الجولان او القدس الشرقية.

وتم تبني النص بأصوات 65 نائبا مقابل 18 لكن ينبغي ان يخضع لقراءة ثانية وثالثة قبل ان تصبح له سلطة قانون.

وقال معلقون إن هذا النص يهدف الى جعل أي أنسحاب من الجولان صعبا جدا. وتطالب دمشق باستعادة مرتفعات الجولان كاملة.

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان الاستراتيجية عام 1967 ثم ضمتها في 1981 بموجب قانون اقره الكنيست. ويعيش حوالى 20 ألف اسرائيلي في الجولان الى جانب 18 الف درزي احتفظوا بهويتهم السورية.

وفي مايو/أيار، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ان اسرائيل "مستعدة للذهاب بعيدا في التنازلات التي ستكون مؤلمة بلا شك", في اشارة الى احتمال الانسحاب من الجولان, وهو ما نددت به المعارضة وقسم من اعضاء الغالبية. وخلال تصويت الاثنين, صوت نواب كاديما (حزب اولمرت) وحزب العمل وشاس, ابرز احزاب الغالبية الحكومية, لصالح هذا النص.

وقال زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو "حتى الآن, كان يمكن للحكومات الاسرائيلية التخلي عن اراض بسهولة كبرى. هذا امر كان يجب تصويبه". وفي المقابل نددت النائبة زيهافا غالون من حزب ميريتس اليساري المعارض بهذا النص معتبرة أن "الكنيست يحاول من خلال ذلك نسف أي احتمال لإجراء مفاوضات حول الجولان".

من جهته، اعتبر ايهودا هاريل، ممثل حوالى 20 ألف مستوطن اسرائيلي يقيمون في الجولان ان هذا التصويت "يضع عمليا حدا لأي احتمال انسحاب" من هذه الاراضي. وقال "بكل الاحوال فإن هذه المحادثات في تركيا تشبه مسرحية: فالسوريون غير مستعدين لقطع تحالفهم مع ايران ووقف دعمهم للمنظمات الارهابية في حين ان اسرائيل لن تنسحب من الجولان".

وفي 16 يونيو انهت اسرائيل وسوريا جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة برعاية تركيا وصفها مسؤولون اسرائيليون واتراك بأنها "ايجابية".

واستئناف الحوار غير المباشر بين سوريا واسرائيل بعد جمود استمر ثماني سنوات اعلنته اسرائيل وسوريا وتركيا في الوقت نفسه في 21 ايار/مايو. يشار الى ان اسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا منذ العام 1948 .

وكالات - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي