هذه هي مشكلة الإخوان... الدواليبي لـ"زمان الوصل": ضغوط دولية وأدت أول حكومة للثورة

الدواليبي: لم يتحدث إلينا أحد.. لأننا نرفض التبعية والأجندات

قال المتحدث باسم "حركة الوحدة الوطنية لتحرير سوريا" نوفل الدواليبي، -أول من دعا إلى تشكيل حكومة الثورة الانتقالية- إن السبب وراء اختفاء هذه الحكومة، إدراكنا أنها لن تكون وطنية بسبب الضغوط الدولية والمناكفات الحزبية.

وردا على سؤال، أين حزبكم "حزب الوطنيين الأحرار" مما يجري في سوريا، أوضح أن الوطنيين الأحرار موجودون ولا مكان لهم بين الأجندات والتبعيات، مشيرا إلى أن الإمكانيات المحدودة لم تمنعهم من أن يقدمو بصورة فردية أو على شكل جماعات صغيرة ولكن لم تنتبه إليهم الدول.

وقال الدواليبي، في حوار مع "زمان الوصل"، إن مشكلة الإخوان أنهم يبحثون عن كيفية جني الثمرة لأنفسهم فقط قبل غرس الشجرة، مشيرا إلى أن هناك خطوطا عريضة واضحة المعالم لأهداف الثورة من يتبناها ويدافع عنها فهو معنا ونحن معه ومفهوم التبني قولا وفعلا.. فإلى تفاصيل الحوار:

1- هناك خلط في الرؤية السياسية حول الأزمة السورية، البعض يرى أن الروس يفكرون في استبدال الأسد والبعض الآخر يستبعد ذلك ويعتبره مناورة، أنتم كيف ترون الموقف؟
روسيا ليست دولة حدودية مع سوريا حتى يكون الخطر حقيقيا، ولكن لروسيا مصالح استراتيجية في حوض البحر المتوسط ولها إرث كبير من العلاقات الحساسة والنوعية مع النظام السوري.

روسيا تبحث عن نفوذ سيادي في المنطقة من خلال تواجدها في سوريا كما لأمريكا نفوذ في بقية بلدان المنطقة، وكما تجد روسيا في سوريا سوقا اقتصادية وخاصة الجانب العسكري منها. أخطأ الروس في انحيازهم لصالح النظام واستعدوا الشعب السوري واستهتروا بإصراره لتحقيق أهدافه ولم يأبهوا للجانب الإنساني وكان الفيتو الروسي من أشد الوسائل العدائية التي ساهمت في قتل الشعب السوري.

قبل الثورة السورية كان الروبل الروسي يساوي 28 مقابل الدولار الواحد أما الآن انهار إلى 84 مقابل الدولار أي إن الروبل الروسي ينهار جنبا إلى جنب مع الليرة السورية، وهذا سببه الموقف الروسي أي الاقتصاد الروسي على وشك الانهيار لذلك هم يبحثون عن مخارج تنقذهم من المستنقع السوري مع القليل من حفظ ماء الوجه. ربما يكون الموقف الروسي أكثر جدية إذا توفر البديل في سورية الذي يحفظ لها مصالحها، فإن لم يتحقق البديل ستبقى تناور في محاولة عبثية تقودها إلى خسارة أكبر.

نحن في حركة الوحدة الوطنية نرى أنه لا مكان للروس في قلوب السوريين فهم ساهموا في قتلهم ولكن سياسة الدول تحكمها مصالح أقوى من المشاعر والأحاسيس وسنبحث عن مصالحنا في المكان الذي يعود بالمنفعة الخالصة لوطننا. وربما يكون لنا مصالح مع الروس في المستقبل وهذا يبقى رهنا للظرف والحالة آنذاك.

2- هل المعضلة في الموقف الروسي أم الإيراني، أم في طبيعة العمليات العسكرية على الأرض وضعف الدعم؟
المعضلة في الإرادة الدولية التي جرت البلاد إلى ما هي عليه الآن النظام سلم الغرب مخزونه الكيماوي ولم تستطع لا إيران ولا روسيا التدخل عندما حاولت أمريكا اتخاذ قرار شبه حازم تجاه النظام السوري. فاللعبة مكشوفة وهناك من يتلاعب بمصير الدم السوري ويريد لهذا الشعب العظيم هذا المصير. 

نحن نرى أن مصالح روسيا وأمريكا وإيران وتل أبيب تقاطعت في الثورة السورية
أما العمليات على الأرض ينقصها الدعم النوعي المطلوب، وما تفعله الدول هو الدعم ليكفل مقومات الصمود دون تحقيق النصر. لكن إرادة الشعب المؤمن بالله عز وجل هي الأقوى بإذن الله.

3- هناك حراك ما حول الأزمة.. ما هو دوركم فيه .. وما هي خيوطه.. وماذا تتوقعون مصيره؟
الحراك لم ينته منذ تعيين كوفي أنان مبعوثا للشرق الأوسط لحل الأزمة السورية ومقترحه ذو الستة بنود مرورا بالإبراهيمي ومؤتمرات جنيف وغيرها إلى الآن. 

الدول لم تتوقف عن لقاء بعض الشخصيات السورية والتحاور معها ونرى أنه لايمكن على الإطلاق أن تنحل الأزمة السورية دون تحقيق مطالب الشعب السوري كاملة وتحقيق أهدافه التي قدم مالم يقدمه شعب في العصر الحديث ومصيرها الفشل الذريع. نحن حتى هذه اللحظة لم يتحدث إلينا أحد.

4- أين حزب الوطنيين الأحرار وسط هذا الظرف السوري الصعب .. وماذا قدم؟ 
الوطنيون الأحرار موجودون ولا مكان لهم بين الأجندات والتبعيات والإمكانيات محدودة يقدمون بصورة فردية أو على شكل جماعات صغيرة ولكن لم تنتبه إليهم الدول.

5- أعلنتم حكومة الثورة الانتقالية من باريس في أبريل 2012 .. لكننا لم نر شيئا بعدها .. وكأن شيئا لم يكن.. فمالذي جرى؟
عندما شعرنا أنها لن تكون سورية ولن تكون وطنية بفعل الضغوط الخارجية والمصالح الحزبية الضيقة قررنا وأدها وبعدها سيدرك الجميع أنه لا نجاح إلا بالتعامل مع من يمثل إرادة الشعب السوري.

6- ما هي علاقتكم بالائتلاف الوطني
الائتلاف كيان معارض ولد من رحم المجلس الوطني المشلول ولكن اعترفت به معظم دول العالم، إلا أنه لم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب، فلا زالت تحاصره المصالح الحزبية والفردية والنفعية والتبعية.

- الإخوان المسلمين.
مشكلة الإخوان أنهم يبحثون عن كيفية جني الثمرة لأنفسهم فقط قبل غرس الشجرة.

-التجمعات المعارضة الأخرى والأحزاب بما فيها هيئة التنسيق
هناك خطوط عريضة واضحة المعالم لأهداف الثورة من يتبناها ويدافع عنها فهو معنا ونحن معه ومفهوم التبني قولا وفعلا. من دافع عن الثورة بدمه وماله وملكه هو من نفتح ذراعينا له. وهناك من يتقمص دور المعارضة فهو معروف لدينا وموضع دراسة وتمحيص.

عبد الله رجا - زمان الوصل
(194)    هل أعجبتك المقالة (186)

علي محمد

2015-01-07

الأن عامل حالك أبو العريف ، وتلقي المسؤولية على الإخوان وتحملهم كل مشاكلكم وتأخركم بالنصر وكل إخفاقاتكم , وإذا الإخوان يبحثون عن الثمرة قبل غرس الشجرة أنت وحزبك عن شوا عم تبحث ؟؟؟؟.


أبو بكر حبيب

2015-01-07

يافهمان الروبل إنخفض بسبب إنخفاض البترول ، قس ذلك على كل الأجوبة العبقرية.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي