أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

(طنلي ورنلي غنيلي بدقلك) أسلوب جديد للإحتيال الخليوي

 يبدو أن ثقل تكاليف المكالمات الخليوية على المواطن السوري قابل للازدياد دائما مع توسع كماليات الخليوي سواء كجهاز هاتف أو كخط من الشركتين المسؤلتين (MTM وسريتيل )عن تخديم سورية بالتغطية الخليوية.
فلا يمر أسبوع إلا وتخرج إحدى الشركتين المذكورتين  بعرض جديد تحت تسميات مختلفة من (عرض خاص لفترة محدودة) إلى (خدمتك زادت) وعبارات من هذا القبيل على أساس أن هذه الخدمات هي شكل من أشكال التطور الذي يضرب الشركة والتي تريد أن تمنحه لمشتركيها بسعر زهيد جدا وعندما تفتح أحداهن مركزا جديدا لا تترك صحيفة رسمية أو غير رسمية دون أن تقيم الدنيا كأن الشعب السوري لا ينقصه سوى أمر واحد هو فتح مركز لشركة خليوي مع أن الرجل الجالس أمام قطع كروت الانتظار يعامل كل الناس على أنهم رعاة غنم (مع احترامي الكامل لهم ) لا يعرفون الخليوي من ( الشنينة) .
هذا وإذا قررت الجلوس في المركز المذكور عليك الاستمتاع بشاشة عرض لمنجزات الشركة المخدمة لك .
وإذا لم نتطرق لحديث محلات الخليوي والنصب والاحتيال ( عينك عينك ) لدى الغالبية العظمة منهم. فعندما يتعطل جهازك الصغير فإنك صيدا ثمينا وقد وقعت في شباكهم والأنكى من ذلك أن بعضهم من رجال ملتحين لا ينفكون عن ذكر الله قبل البدء بأي حديث وجدرانهم مزينة بأيات الله أو صور القديسين وهؤلاء تحديدا بارعين في جعل تكلفة تصليح الجهاز من (50) ليرة فعليا إلى (900) مع وضعهم لقطعة نظيفة ومضمونة على حد تعبيرهم .
بعد كل ضغوطات المكلمات الخليوية وملحقات(إكسسوارات ) هذا الجهاز الصغير من تطور سريع وعصري لأنواعه وبحث الناس دائما عن الحديث منه ليكونوا حديث الساعة بين أصدقائهم وجدت الآن مابات يعرف بشركات ل(لطنة والرنة) مع اعلم أن هذه الخدمة مع التحفز الشديد على كلمة خدمة موجودة لدى الشركات المخدمة لوضع أغنية لوائل كفوري أو غريس ديب عندما تريد أن تطل أحدا على هاتفه الخليوي فتكون هذه الأغنية بانتظارك .
مؤخرا انتشرت مندوبات هذه الشركات وبأيدهن بروشورات للتعريف بخدمات الشركة وعند النظر لمحتوى هذا البرشور فلا تجد ما يفيدك بكلمة أو يوجهك على شيء ما مفيد غير أن رقم الشركة موجود في اسفل البرشور وعندما تتصل بهم ترد عليك موظفة دلوعة تحيطك بأجواء حميمية وصوت ضحكات عالية كأنك مع إحدى فتيات الليل .
لنلقي نظرة إلى محتوى البرشور:
نتيجة التطور والعمران والحياة العملية ونظرا لضيق الوقت ومن مبدأ الحياة السريعة وتوفير الجهد والوقت قررنا شركة (.....) من أجل زبائننا الكرام توفيرا لوقتهم الغالي نقدم الخدمة التي ينتظرها كل كبير أو صغير ( لاحظوا التشويق ) لسهولتها وسهولة التعامل معها ، لذلك قررنا ( حتى الآن لم نعرف ماذا قرروا ) أن نكون المساعدين والحافظين للوقت والجهد والاختيار الحسن وبطريقة جديدة في بلدنا الحبيب سوريا.. ما عليك سوى أن تحدد ما تريد وأترك الباقي علينا ..
وتبشرنا الشركة  في نهاية هذا الفرمان أن الخدمة ستتسع لتشكل كافة المحافظات السورية وفي الجانب الأخر من البرشور هناك في مربعات صغيرة مثلا هذه الكلمات محلات بيع زهور حدادة وألمنيوم .
دون أن نفهم بحق ماذا يردون وما علاقة هذا بذاك .
رغم اعتقادي بأن جزء كبير من وزر التكاليف المادية الأساسية والملحقة للخليوي يتحملها المشترك نفسه ، لكن هذا لا يبرر هذه الظواهر التي تتعلق بقشة للوصول إلى جيب المواطنين والتي تروج لبضاعته بأسلوب مبتذل ورخيص . 
 

 

همام كدر - زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي