أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الزهري .. يعود من جديد

تزايد ظهور مرض الزهري خلال الأعوام الماضية في عدد من الدول الغربية والمتطورة من الناحية الطبية من بينها ألمانيا.

ويناشد الأطباء المرضى الانتباه للأعراض المبكرة لمرض طالما عرف بأنه ينتمي لحقبة الماضي ولأمراض قاربت على الاندثار.

والزهري هو عدوى بكتيرية تنتقل عادة عبر الاتصال الجنسي غير الآمن، كما أنه يسهل علاجه عند اكتشافه مبكرا.

ويسمى أيضاً بالسفلس وداء الأفرنجي، وهو مرض من الأمراض المنقولة جنسيا التي تسببها الجرثومة الملتوية اللولبية الشاحبة.

وطريق انتقال الزهري هو عن الاتصال الجنسي، وإن كانت هناك أمثلة عن الزهري الخلقي عن طريق انتقال العدوى من الأم إلى الجنين داخل الرحم.

ولدى بعض المصابين، يمكن أن يتطور المرض بعد ذلك إلى مرحلة أكثر تقدما لتظهر قروح وبقع جلدية وأورام غير سرطانية بل وربما يلحق أضرارا بالأوعية الدموية وصمامات القلب والمخ.

وفي حالة اكتشاف الزهري مبكرا، يمكن علاجه بحقنة واحدة من البنسلين.

وحتى في مراحل الإصابة المتقدمة، يمكن القضاء على المرض بعلاج البنسلين لمدة أسبوعين فقط.

ومع ذلك فإن الدمار الذي يلحق بالأوعية الدموية أو الجهاز العصبي غير قابلة للعلاج.

وتشير تقارير الى ظهور ما بين مليوني الى ثلاثة ملايين حالة جديدة مصابة بالزهري في العالم سنويا.

والخطر في الزهري احتمال انتشاره خلال الدورة الدموية ليصيب أعضاء اخرى مثل القلب والدماغ او التقرحات في المجرى البولي.

وكان معهد "روبرت كوخ" الطبي الذي يتخذ من برلين مقرا له، والمسؤول عن السيطرة على المرض والوقاية منه، قد سجل في عام 2013 أكثر من 5 آلاف حالة إصابة بالزهري.

وأكد تقرير ألماني إسهام السياحة الجنسية في إعادة ظهور أمراض جنسية تناسلية كانت اختفت لسنوات.

واشار تقرير لمعهد الأمراض الجنسية المُعدية في ميونيخ الى العودة القوية لبعض الأمراض الجنسية التي اختفت لسنوات طويلة مثل الكلاميديا والزهري وأمراض أكثر خطورة مثل الثآليل التناسلية.


دوريات طبية
(103)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي