أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سورية: تراجع إنتاج القمح والاحتياطي لا يكفي للعام الجاري

توقعت مصادر رسمية سورية أن لا يتجاوز الإنتاج السوري من القمح للعام 29% من الإنتاج المتوقع، محققاً تراجعاً في الإنتاج يبلغ 71% وهو تراجع لم تشهده سورية منذ عقود.

وأشارت المصادر إلى أن إجمالي محصول سورية من القمح للعام الحالي بلغ حتى الآن نحو 850 ألف طن، وتوقعت أن لا يزيد عن مليون طن مع نهاية موسم الحصاد.

وكانت سورية أعلنت أن الإنتاج المتوقع للقمح للعام الحالي سيبلغ نحو 3.4 مليون طن، منخفضاً عن الموسم السابق الذي بلغ نحو 4.7 مليون طن.

ووفقاً للمصادر فإن عجز العام الحالي من القمح في سورية سيبلغ نحو 2.8 مليون طن، على اعتبار أن الاستهلاك المحلي يبلغ نحو 3.8 مليون طن.

وقالت المصادر في تعليق لـ (آكي) إن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح في البلاد "لم يعد يكفي سوى بضعة أشهر"، وحذّرت من النتائج "الخطيرة" من هذا الواقع. وشددت على ضرورة "أن تتوقف الحكومة عن بيع القمح كلياً خمس سنوات على الأقل لتتمكن من إعادة الاحتياطي الاستراتيجي إلى مستواه الطبيعي شرط ارتفاع الإنتاج إلى حدود عام 2006 وهي 5.5 مليون طن.

وكانت سورية ألغت عقود تصدير القمح إلى تركيا والعراق وإيطاليا وتونس، إلا أن القيادة السورية قررت بشكل غير متوقع تزويد بعض الدول العربية بالقمح من الاحتياطي الاستراتيجي السوري في آب/أغسطس العام الماضي. وأرسلت لليمن 50 ألف طن وللأردن كمية مماثلة ولمصر 176 ألف طن.

وأعلنت الإمارات الشهر الماضي بمناسبة زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لها تقديم هدية نصف مليون طن من القمح مساعدة لسورية لتخفيف وطأة أزمة الغذاء فيها.

ويشار إلى أن سورية من الدول المصدرة للقمح، وتعتبر الحبوب بأنواعها الركن الأساسي للأمن الغذائي لسورية، وسعت لتحقيق مستوى معقول من الأمن الغذائي منذ عام 1994 لتحقيق مبدأ الاعتماد على الذات بعد الحصار الاقتصادي الذي تعرضت له في الثمانينات من القرن الماضي، إلا أن العجز عاد مرة ثانية ليهدد الأمن الغذائي في البلاد.

آكي
(126)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي