أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نائب الريس السوري : أي شرخ في العلاقات السعودية - السورية سيضر بالأمن العربي

أكد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري على أهمية العلاقات بين دمشق والرياض، معتبراً أنّ "أي شرخ يحصل في هذه العلاقة، سيؤدي إلى شرخ في الأمن العربي" وقال الشرع في تصريحات إعلامية إن وفد وكالة الطاقة الدولية إلى سورية كان لديه صلاحيات في زيارة الموقع المعني فقط، وأضاف "نحن في سورية نطالب بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، ولكن بشرط إدخال إسرائيل تحت الرقابة الدولية وبالتالي تجريدها من أسلحة الدمار الشامل"، معتبراً أنّ السياسة الأميركية في هذا الإطار تجعل من معاهدة منع الانتشار النووي عبئاً على الدول التي تلتزم بها.

وكانت أمريكا وإسرائيل اتهمت سورية ببناء مفاعل نووي في منطقة الكبر في دير الزور بمساعدة كوريا الشمالية وقد عرضت واشنطن مجموعة من الصور للموقع المزعوم وأكدت سورية بأنه مجرد موقع عسكري قديم.

كما أكد الشرع أن سورية لن تعود إلى لبنان، وأن ما يسمى المشروع السوري الإيراني لا وجود له، وفيما رأى الشرع أن الإدارة الأميركية فشلت في استعادة روح اتفاق 17أيار في لبنان شدد نائب الرئيس السوري على أن نصر تموز الذي حققته المقاومة أفاد الأمة العربية جميعها وأفاد سورية منوها في الوقت نفسه على ضرورة وصول اللبنانيين إلى توافق معتبرا أن اتفاق الدوحة جاء ليجنب اللبنانيين مأساة كبيرة وهو ليس حلا جذريا للمشكلة، وأكد نائب الرئيس السوري أن بلاده تجاوزت مسألة المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري مشيراً إلى أنّ المشكلة كانت في أنّ البعض أراد استخدامها ك"أداة ضد سورية".

ورداً على سؤال حول استئناف المفاوضات بين سورية وإسرائيل، أوضح الشرع أنه لا يمكن وضعها في خانة المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة، مشيراً إلى أنها "مفاوضات استطلاعية للتمهيد إلى إمكانية الوصول إلى مفاوضات حقيقية".

إلى ذلك قال مسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مهمة مفتشي الوكالة في موقع الكبر في الصحراء السورية شهدت "بداية جيدة".

وقال اولي هاينونن نائب المدير العالم لوكالة الطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة متحدثا لصحافيين لدى عودته الاربعاء من مهمة في سورية استمرت ثلاثة ايام "كانت بداية جيدة، لكن ما زال ينبغي القيام بالكثير".

وتابع بعد خروجه من الطائرة التي اعادته من دمشق إلى فيينا "قمنا خلال هذه الزيارة بما كنا اتفقنا عليه. انجزنا ما كنا نريده من هذه الرحلة الاولى. اخذنا العينات التي كنا نريد اخذها. والان ينبغي تحليلها".

وسئل عما اذا كان يتوقع العودة إلى سورية في المستقبل القريب لاستكمال التحقيقات فقال "ما زال الوقت مبكرا للتكهن بذلك. سوف نواصل العمل ونرى في الايام والاسابيع المقبلة ما الذي سيحصل لاحقا".

ووصل هاينونن مع خبيرين اخرين إلى سورية الاحد للتحقيق في مزاعم بان الموقع السري الذي قصفته اسرائيل العام الماضي في الكبر قرب دير الزور في منطقة صحراوية شمال شرق سورية كان يضم مفاعلا نوويا على وشك اكتمال بنائه.

ويتوقع مراقبون ان تكون الزيارة مجرد بداية عملية تفتيش طويلة مماثلة لتلك التي تقوم بها الوكالة في ايران منذ خمس سنوات للتحقق من انشطتها النووية المثيرة للجدل.

وافاد دبلوماسيون وكالة فرانس برس ان خبراء وكالة الطاقة الذرية زاروا الموقع وفتشوه.

وتقول الولايات المتحدة استنادا إلى معلومات استخباراتية وصور، ان الموقع الذي دمرته اسرائيل في ايلول - سبتمبر الماضي كان منشأة نووية تبنى بمساعدة كوريا الشمالية وان الاعمال فيها كانت على وشك الانتهاء.

لكن سورية نفت هذه المعلومات واعتبرتها "سخيفة" موضحة ان الموقع المستهدف كان مبنى عسكريا قديما.

وقام السوريون بتنظيف موقع الكبر وازالة كل ما فيه اثر الغارة الاسرائيلية، ما يجعل عمليات التفتيش اكثر صعوبة ويحرك الشبهات في صفوف الاسرة الدولية بشأن طبيعة الموقع الحقيقية.

وعبر هاينونن عن ارتياحه بصورة عامة لمدى تعاون السلطات السورية حتى الآن.

وذكر دبلوماسيون مقربون من وكالة الطاقة الذرية ان مفتشي الوكالة يرغبون في الكشف على موقعين او ثلاثة اضافية يشتبه بانها استخدمت لتخزين ركام المنشأة المدمرة بعد ازالته.

غير ان الرئيس السوري بشار الاسد صرح قبل الزيارة "لدينا اتفاقية مع الوكالة الدولية (...) والحديث عن مواقع اخرى ليس ضمن مدى هذه الاتفاقية".

وامتنعت سورية عن الادلاء باي تعليق رسمي على الزيارة ولم تأت وسائل الاعلام الرسمية حتى على ذكر وجود المفتشين في البلاد.

واتهم الاسد الولايات المتحدة بفبركة الادلة من ضمن حملة لتشديد الضغوط على دمشق في اطار الاتهامات الاميركية الموجهة اليها بدعم الارهاب مع حليفتها الاقليمية ايران.

وذكرت مجلة (دير شبيغل) الالمانية في عددها الاخير ان دمشق وبيونغ يانغ كانتا تحاولان مساعدة ايران على تطوير برنامجها النووي عبر بناء الموقع النووي المفترض في سورية.

ونقلت المجلة عن مصادر في الاستخبارات الالمانية انه كان من المقرر ان تكون المنشأة موقعا موقتا لايران تطور فيه قنبلتها النووية بانتظار تمكنها من القيام بذلك على اراضيها.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي صرح ان "الوكالة لا تملك ادلة على ان سورية تملك الدراية الفنية او الوقود الذي يمكنها من تشغيل منشأة نووية على نطاق كبير".

الرياض
(105)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي